استطاع البنك المركزي اليمني بالتعاون مع جهاز الأمن القومي تحسين وضع الريال اليمني أمام الدولار وبقية العملات الأخرى، بعد أن ارتفعت قيمة الدولار إلى 250 ريالا، والسعودي إلى أكثر من 63.50 ريالاً.
وقال لـ"الاقتصادية" عدنان الحميدي صاحب محال صرافة الحميدي في صنعاء وصعدة وعدن وحضرموت، إن محافظ البنك المركزي اجتمع بجميع ملاك محال الصرافة والبنوك، وحذرهم الأسبوع قبل الماضي من التلاعب بأسعار العملات، وخاصة الدولار والريال السعودي، حيث يتم إخفاؤها لغرض رفعها أمام الريال اليمني حتى أدى إلى تدهور الأخير، وتأثرت السوق اليمنية بذلك، وارتفعت أسعار المواد الغذائية كافة بشكل وصف بالجنوني.
وكشف الحميدي أن جهاز الأمن القومي ورقابة البنك المركزي نفذوا وما زالوا ينفذون حملات على البنوك ومحال الصرفة، وقد تم تغريم بعضها مائتين ألف ريال نتيجة مخالفتهم تعاليم البنك، وعدم بيع أو شراء العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني بأسعار البنك.
وأضاف أن هذه هي المرة الأولى التي يستطيع البنك اليمني تحسين وضع الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، رغم أنه شهد تدهورا متواصلا منذ مطلع العام الحالي. ويعطي البنك المركزي فرصتين للمخالف تعاليمه، فالمرة الأولى، يكتب تعهد، وفي المرة الثانية يغرم مائتين ألف ريال يمني (ألف دولار)، وفي المرة الثالثة يتم سحب الترخيص وتقفل فروع محاله كافة.
وواصل سعر صرف الريال تحسنه أمام العملات الأجنبية وخصوصا الدولار، حيث انخفض سعر الدولار إلى 215 ريالا شراء و220 للبيع تقريبا، بعد أن كان قد تجاوز 250 ريالا للدولار خلال تموز (يوليو) الماضي.
وكان البنك المركزي قد تدخل تسع مرات منذ بداية العام الجاري لرفد سوق الصرف المحلية بالعملات الأجنبية، كان آخرها في 29 تموز (يوليو) الجاري، عندما ضخ 57 مليون دولار ليرتفع إجمالي ما ضخه منذ بداية العام لتغذية سوق الصرف إلى1.157 مليار دولار، منها 173 مليون دولار مع مدفوعات مستوردات مادة القمح.