arpo77

الشفوت ملك السفرة الرمضانية في اليمن

لا يزال "الشفوت" يتربع على المائدة اليمنية في رمضان، ومع مرور أيام الشهر الفضيل إلا أن "الشفوت" هو الوجبة التي يقبل عليها اليمنيون في موائدهم، فاليمنيات يتنافسن فيما بينهن لتقديم "الشفوت" بطريقة أفصل من الأخرى.

وميزت وجبة "الشفوت" التي تجمع بين الخبز والخضار والحلو، المائدة الرمضانية في اليمن منذ أعوام برغم أنها تظهر من وقت إلى أخر في بقية شهور وأيام السنة مثل أيام المناسبات.

وتتكون وجبة "الشفوت" من ثلاثة أجزاء رئيسة الأول: اللحوح والثاني الزبادي أو اللبن (يسمى في اليمن الحقين) بالإضافة إلى التزيين.

واللحوح عبارة عن نوع من أنواع الخبز تصنعه اليمنيات بخلط أكثر من نوع من الحبوب المطحونة بالإضافة إلى الخميرة والملح مضاف إليها الماء، ويتم خبزها بطريقة تقطير الخليط على الصاج (في اليمن يسمى الطاوه وقديماُ كان يسمى بالملحة) وعلى نار متوسطة ويتم نزعها بشكل دوائر بها فتحات صغيرة نتيجة التخمر وترص في طبق، ويختلف طعمه من منطقة لأخرى بحسب الإضافات إلى الخليط، فالبعض يضيف اللبن إلى الخليط (العجينة) وآخرون يضيفون بعض النكهات مثل "الزعتر" البلدي وغيره.

أما الجزء الثاني، فهو الزبادي أو اللبن مضاف إليه تحويجة مطحونة تسمى "السحاوق" الرئيس فيها الفلفل الأخضر وفص ثوم وطماطم، بالإضافة إلى أوراق النعناع أو بعض الأعشاب العطرية المشهورة محليا مثل الريحان وغيره.

وتكتمل وجبة الشفوت بالجزء الثالث والأخير وهو عملية تزيين الطبق، وهنا كل بيت من بيوت اليمن يحاول تتويج الطبق أما بأنواع السلطات أو بالسمسم، وآخرين يفضلون الزبيب واللوز والعنب أو حبات الرمان.

"الشفوت" الذي يتربع وسط المائدة اليمنية في مختلف أيام السنة، يكون أكثر تألقا في المائدة الرمضانية.

زر الذهاب إلى الأعلى