أكد رئيس جهاز الأمن القومي علي الآنسي أن اليمن انتهج مجموعة من السياسات والإجراءات الجديدة لمواجهة تنظيم القاعدة، تشمل الجانب الإعلامي والتربوي والثقافي والتنموي والقانوني بالإضافة إلى العمليات الأمنية النوعية والاستباقية الموجهة لاجتثاث الإرهاب من اليمن.
وأوضح في لقاء مع صحيفة الميثاق أن تنفيذ تلك السياسات ستضمن عدم عودة العناصر الإرهابية إلى ممارسة نشاطها وتقضي على أية فرص لإعادة إنتاج الإرهاب بأية طرق أو وسائل.
وأكد الأنسي أن العمليات الأمنية في لودر أسفرت عن مصرع عدد من العناصر الإرهابية والقبض على آخرين وأن الأجهزة الأمنية لاتزال تلاحق من تبقى منهم.
وأشار إلى أن الأعمال التخريبية فرضت على الحكومة ردع العناصر الإرهابية التي تسعى إلى الإخلال بالأمن والسكينة العامة. مؤكداً أن الدستور والقوانين تلزم الحكومة الاضطلاع بدورها للحفاظ على أمن واستقرار المجتمع.
واعتبر رئيس جهاز الأمن القومي أن استسلام عدد من عناصر القاعدة يعود إلى نجاح الإجراءات الأمنية والاستخباراتية الموجهة ضد التنظيم والتي أدت إلى خلخلة داخل صفوفه... فضلا عن نبذ المواطنين اليمنيين أفكار القاعدة لتعارضها مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وكذلك مرونة تعامل الدولة مع العناصر المغرر بها والذين يقومون بتسليم أنفسهم تباعاً.
ولفت إلى أن اليمن كانت من أوائل الدول التي أدركت مخاطر الجماعات المتطرفة وخطورة النشاط الإرهابي على المستوى الفكري أو من خلال تنفيذ أعمال إرهابية تضر باستقرار المجتمعات. مشيراً إلى أن اليمن انطلق في مكافحة الإرهاب والدعوة لمجابهته من إدراك أنه صار معضلة مركبة (سياسية، أمنية، اجتماعية، اقتصادية)، وأن هذه المعضلة لم تعد تحصرها حدود قطرية أو إقليمية.