arpo37

البرادعي يهدد النظام المصري بالعصيان المدني والشارع

هدد رئيس الجمعية الوطنية للتغيير في مصر محمد البرادعي بالعصيان المدني والنزول إلى الشارع إذ استمر من وصفه بالنظام الحاكم في تجاهل مطالب التغيير، في وقت يواصل فيه تحركاته للإصلاح السياسي اليوم وغدا بلقاءات مع عمال وفنانين وسط احتدام المعركة السياسية على الإنترنت التي تضمنت اتهامات لعائلة البرادعي.

وقال مراسل الجزيرة في القاهرة سمير عمر إن تصريحات البرادعي فيها "نغمة جديدة" ربما تجد استجابة من المعارضة التي يلتقي قادتها قبل نهاية الأسبوع، وأوضح أن البرادعي سيلتقي اليوم مجموعة من العمال، يليه لقاء غدا مع الأدباء والفنانين.

وكان البرادعي –الحائز على جائزة نوبل للسلام- عاد الأسبوع الماضي إلى البلاد بعد رحلة استمرت أسابيع، حيث سيستأنف حملته الإصلاحية من خلال نشاطات يخطط لها أنصاره في مناطق عدة بمصر.

وفي حفل إفطار بمناسبة الذكرى الأولى لانطلاق حملة التغيير، جدد البرادعي مساء أمس أمام أنصاره دعوته لمقاطعة الانتخابات البرلمانية والرئاسية في مصر.

وأكد أن الانتخابات البرلمانية المزمع عقدها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل ستتعرض للتزوير، ودعا مؤيديه الشباب إلى التحلي بالصبر والتخطيط لصراع طويل الأمد، لكنه استدرك قائلا "للصبر حدود والعصيان المدني السلمي هو الورقة الأخيرة إذا لم يستجب النظام للتغيير".

واعتبر البرادعي أن المشاركة في التصويت ستكون ضد "الإرادة الوطنية" الرامية لتحويل مصر إلى ديمقراطية حقيقية.

وأضاف أن السنة والأشهر القادمة ستكون حاسمة وستشهد تغييرا في حكم مصر الذي وصفه بأنه قمعي واستبدادي ووصف هيكله بأنه يتآكل وفي طريقه للانهيار.

معركة الإنترنت
وانتقلت المعركة السياسية في مصر إلى ميدان الإنترنت، حيث قام طرف مجهول الهوية بإنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تحمل صورة ليلى ابنة البرادعي وهي تحضر مناسبات تم تقديم خمور فيها، وأخرى وهي ترتدي لباس البحر.

وحمل البرادعي الحكومة مسؤولية الوقوف وراء الموقع الذي استهدف ابنته، وهو ما نفاه مسؤولو الحزب الحاكم.

ويرى المحللون أن الهدف من نشر صور ليلى البرادعي هو تشويه حملة والدها التي ترمي إلى التغيير السياسي واحتمال المنافسة على الرئاسة في العام المقبل.

لكن يبدو أن حملة التشويه هذه التي تشكك أيضا في الانتماء الديني لابنة البرادعي قد يتم تجاوزها بعدما أكدت السفارة المصرية في فيينا بالنمسا -وفق مراسل الجزيرة- أن عقد قرآن ليلى تم في مسجد وليس في كنيسة كما نشر سابقا.

ويبلغ عدد المؤيدين في صفحة على فيسبوك لدعم البرادعي نحو ربع مليون شخص حتى الآن، وقد قفز عدد أتباعه عقب انتقاص الصحف الحكومية منه في التغطية الإخبارية وفي أعمدتها في وقت سابق من هذا العام. وفي هذا السياق طالب البرادعي مناصريه بالاستمرار في حملة جمع التواقيع التي بدؤوها للمطالبة بالإصلاحات الدستورية، وقال "نرى أنه في نهاية العام سنحصل على اثنين إلى ثلاثة ملايين توقيع".

في المقابل، ظهرت عشرات المواقع التي تدعم جمال مبارك نجل الرئيس المصري.

أما جماعة الإخوان المسلمين التي تؤيد حملة البرادعي، فجددت دعمها له في مقال على الإنترنت، وقالت إن الديمقراطية أهم من لباس البحر الخاص بليلى البرادعي.

زر الذهاب إلى الأعلى