أعلن قائد القوات الأجنبية في أفغانستان الجنرال الأميركي ديفيد بترايوس ان التقدم الذي يتحقق في هذا البلد «بطيء جداً إلى حد يشبه مراقبة العشب وهو ينمو أو طلاء وهو يجف».
وأوضح لمحطة «أي بي سي» أنه عاين خلال وجوده في أفغانستان تقدم القوات الأميركية والأجنبية على المتمردين، «لكن المعارك صعبة جداً، ويبدو التقدم بطيئاً جداً أحياناً».
وزاد: «لا شك في أن الأقاليم الستة في ولاية هلمند (جنوب) أكثر أمناً نسبياً اليوم من فترة لا تزيد على ستة شهور»، علماً أنه كان أقرّ نهاية آب (أغسطس) الماضي بأن حركة «طالبان» توسع رقعة سيطرتها الميدانية في أفغانستان.
على صعيد آخر، أكد بترايوس أن تهديد القس البروتستانتي الأميركي توم جونز بحرق مصاحف في ذكرى اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، أساء إلى المصالح الأميركية في أفغانستان على رغم أنه لم ينفذ دعوته في نهاية المطاف.
وقال: «حصلت أضرار شاهدناها عبر تظاهرات نُظمت في أفغانستان. لقد ترسخت صور في الأذهان، على رغم أنها ليست صور لبادرة تثير المشاعر مثل حرق مصاحف».
وكان بترايوس أول من ندد بدعوة القس تيري جونز الأسبوع الماضي، مؤكداً ان تنفيذها كان سيعرض قوات التحالف في أفغانستان للخطر، ثم أثارت تنديداً واسعاً في العالم.
وبعدما قتلت القوات الأفغانية متظاهرين الأحد الماضي لدى محاولتها تفريق مسيرة مناهضة للأميركيين، أردت محتجاً وجرحت خمسة آخرين على الأقل خلال تصديها لتظاهرة شارك فيها أكثر من عشرة آلاف شخص في كابول أمس.
وهتف المحتجون: «الموت لأميركا» و «الموت للمسيحيين» و «الموت لكارزاي»، فيما لوّح بعضهم برايات حركة «طالبان» التي نفت اضطلاعها بدور في المسيرة، وقال الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد: «ربما رفع الناس أعلام طالبان لإبداء تعاطفهم مع الحركة».
وندد البابا بنديكتوس السادس عشر أمس، باستمرار «الكره» و «العنف» في الهند وباكستان وافغانستان، اثر تظاهرات على خلفية دعوة القس الأميركي إلى حرق القرآن الكريم، ثم تراجعه عنه.
وقال في نداء وجهه أمام سبعة الآف شخص في الفاتيكان: «أصلي من أجل الضحايا، وأطلب احترام الحرية الدينية وأن يسود منطق المصالحة والسلام على الكره والعنف»، مضيفاً: «أتابع بقلق ما يحصل حالياً في عدد من بلدان جنوب آسيا».