arpo37

اختطاف سبعة أجانب في النيجر وفرنسا تتهم القاعدة

أكدت مصادر فرنسية ونيجيرية أن مجهولين اختطفوا يوم الخميس 16 سبتمبر/ايلول 7 موظفين يعملون في شركتي "اريفا" و"ساتوم" الفرنسيتين شمال النيجر، بينهم 5 يحملون الجوازات الفرنسية.

وتحدث وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الجمعة عن مسؤولية تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي عن هذه العملية في شمال النيجر على الرغم من عدم وجود اي مؤشرات على ذلك.

والاشخاص الذين تم خطفهم صباح الخميس في ارليت على بعد الف كيلومتر شمال شرق نيامي، هم موظف في المجموعة النووية الفرنسية اريفا وزوجته، وهما فرنسيان وخمسة موظفين في ساتوم بينهم مواطن من توغو وآخر من مدغشقر.

وتعمل ساتوم المتفرعة عن شركة فينتشي للبناء والاشغال العامة بعقد من الباطن مع اريفا في هذه المنطقة لاستخراج اليورانيوم. وقال كوشنير لاذاعة اوروبا-1 "نتصور انها المجموعات نفسها (التي تورطت في قضايا الخطف الاخرى) على الاقل تيار القاعدة". واضاف "للاسف كانت لدينا قضية اخرى معهم من قبل".

الا ان وزارة الخارجية الفرنسية قالت انها لم تتلق "اي اعلان بتبني العملية" أو "اي طلب لفدية" ولا يمكنها ان تقدم "نتائج نهائية" عن هوية الخاطفين.

وكان مسؤول امني نيجري تحدث عن تورط القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي التنظيم الذي قام بعمليات خطف في الماضي في شريط الساحل والصحراء الواسع. وقال هذا المصدر ان "بين الخاطفين عنصر من مجموعة عبد الحميد ابو زيد بينما يتحرك الآخرون كمرتزقة"، موضحا ان ابو زيد هو من امر بتنفيذ عملية الخطف.

ويقود الجزائري عبد الحميد ابو زيد خلية القاعدة التي قامت باحتجاز الفرنسي ميشال جرمانو (78 عاما) الذي اعلنت قتله في 25 تموز/يوليو. وبعد هجوم فرنسي موريتاني لمحاولة اطلاق سراحه، اطلق تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي تهديدات ضد المصالح الفرنسية في فرنسا والمنطقة.

وقال كوشنير ان الخاطفين "يمكن ان يكونوا من الطوارق" الذين يقومون بعد ذلك ببيع رهائنهم إلى "ارهابيين". وكانت نيامي اكدت الخميس ان غالبية اعضاء "المجموعة المسلحة" التي قامت بعملية الخطف كانوا يتحدثون العربية ولغة الطوارق الذين يعيشون في المنطقة.

وتعود آخر حركة تمرد للطوارق كانت تطالب خصوصا بتقسيم عادل لعائدات الثروات المنجمية، إلى 2007-2009. ورفض مسؤول من الطوارق بوتالي تشيويرين رئيس جمعية الحق في الارض والناطق السابق باسم المتمردين، هذا "الاتهام الخطير لشعبه".

واكدت السلطات النيجرية والفرنسية استعدادها الكامل وتعاونها في مواجهة الخاطفين الذين قاموا بعملية جريئة اعد لها بشكل جيد، عندما فاجأوا ضحاياهم في منازلهم.

وقال المصدر الامني ان "الجيش النيجري نشر للبحث عن الرهائن لنرى ما اذا كنا نستطيع منعهم من مغاردة الاراضي النيجرية اذا كانوا ما زالوا فيها". واشارت تكهنات ان المجموعة يمكن ان تتوجه إلى مالي.

زر الذهاب إلى الأعلى