قدم إلى المملكة ضاربا في الأرض يطلب الرزق فاستقبله أحد أبناء جدة ليصطحبه إلى صاحب عمل تاركا الشاب أمانة لديه وبعد أن بلغ من العمل عتيا تأخر رب العمل في تسليمه راتبه وحين طالب به اتهمه بالجنون.
يحكي صالح عوض قصته حين وطئت قدماه جدة قادما من اليمن، حيث عمل على وظيفة بائع ملابس ليعمل بعدها في (منحل عسل) تابع للكفيل ذاته حتى استقر الحال به مندوبا لقطع غيار السيارات.
ويوضح المتهم بالجنون إلى أن كفيله امتنع عن صرف رواتبه مدة عام فقرر بعدها التوقف عن العمل ليتهمه كفيله بالجنون، مشيرا إلى أنه استند في تهمته إلى تقرير طبي صادر من مستشفى خاص في جدة، باسم شخص مطابق لاسم صالح الثلاثي.
ويضيف «بعد أن اتهمني كفيلي بالجنون ليتهرب من دفع مستحقاتي والبالغة 300 ألف ريال نظير عملي لديه، تقدم بشكوى ضدي في شرطة المنتزهات في جدة وتم توقيفي مدة 15 يوما في زنزانة انفرادية، وتم بعدها الكشف علي ليثبت أني لست المعني بالتقرير المزعوم».
وأبان صالح أنه بعد عدة أشهر تخللتها جلسات في المحاكم أصدرت الهيئة العليا العمالية قرارا برقم 920/2 بتاريخ 29/8/1431ه بإلغاء قرار الهيئة الابتدائية في جدة بأن المدعو صالح عوض لا يعمل لدى كفيله رغم الأوراق الثبوتية التي تؤكد عكس ذلك.
اتصلت «عكاظ» على الكفيل الذي أفاد أن صالح كان يعمل لديه في منحل عسل مدة ثلاثة أشهر اختفى بعدها، وحول الوضع العقلي لصالح أوضح الكفيل أن لديه ما يثبت صحة ادعائه.