قال أمين الإعلام بالحزب الوطني الحاكم في مصر د. علي الدين هلال إن الرئيس حسني مبارك هو مرشح الحزب لانتخابات الرئاسة، وذلك في أقوى مؤشر حتى الآن على أنه سيسعى لإعادة انتخابه.
ونقلت وكالة رويترز عن هلال قوله في مكالمة هاتفية "مرشح الحزب الوطني للانتخابات الرئاسية القادمة هو الرئيس محمد حسني مبارك". وأضاف "هذه هي إرادة كل قيادة الحزب".
لكنه أشار إلى أن عملية الترشيح الرسمية لن تتم إلا قبل شهر أو شهرين من الانتخابات التي لم يتحدد موعدها بعد، ومن المتوقع أن تجرى في النصف الثاني من العام المقبل.
وكان هلال لمّح، في تصريحات ببرنامج حواري عرضته في وقت سابق قناة الحرة، إلى أن الانتخابات ربما تجرى في أكتوبر/ تشرين الأول العام القادم لكنه لم يؤكد ذلك الموعد.
ردود فعل
من جهته اعتبر الدكتور سعد الكتاتني رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين أن التصريحات "نوع من التشويش على انتخابات مجلس الشعب المقبلة"، وذلك فقا لصحيفة "المصري اليوم" القاهرية في عددها الصادر اليوم الجمعة (21 اكتوبر/تشرين اول). كما نقلت الصحفية المصرية عن الدكتور أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية قوله بأن المعارضة "لديها قناعة بأن الرئيس مبارك سيظل رئيسا مدى الحياة".
من ناحيته علق جورج إسحق القيادي في الجمعية الوطنية للتغير التي أسسسها لدكتور محمد البرادعي على تصريحات هلال في حديث له مع صحيفة "الشرق الأوسط" في عددها الصادر اليوم قائلا "لا توجد أي دلائل على أن هناك مرشحا آخر عن الحزب الوطني في الانتخابات الرئاسية غير الرئيس مبارك الذي أكد أكثر من مرة أنه سيستمر في موقعه حتى آخر نفس".
البرلمان
ومن ناحية أخرى أصدر الرئيس مبارك قرارا أمس الأربعاء بإجراء انتخابات مجلس الشعب (البرلمان) يوم 28 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
ويتألف المجلس من 454 مقعدا منهم عشرة يعينهم الرئيس، وينافس الحزب الحاكم عادة على جميع المقاعد.
ومن المقرر أن يضاف لمجلس الشعب هذا العام حصة مخصصة للتنافس عليها بين النساء عددها 64 مقعدا، ليكون عدد أعضاء المجلس الجديد 518 عضوا.