[esi views ttl="1"]
arpo37

بدء انتخابات التجديد النصفي بأميركا وتوقعات بتقدم الجمهوريين

فتحت مكاتب الاقتراع في عدة ولايات ابوابها الثلاثاء في انتخابات منتصف الولاية التشريعية في الولايات المتحدة، وذلك في انتخابات حاسمة يتوقع ان تؤدي إلى سيطرة الجمهوريين منافسي الرئيس باراك اوباما على مجلس النواب ومن خلال ذلك توسيع سلطاتهم الجديدة لعرقلة برنامج عمله.

ويخشى الديموقراطيون مواجهة هزيمة ايضا في مجلس الشيوخ لكن المحللين يتوقعون احتفاظهم بغالبية ضيقة حيث يؤدي إلى تقاسم السلطات في واشنطن ويمهد لحرب سياسية محتدمة تمهيدا للانتخابات الرئاسية المقبلة في 2012 حيث يامل اوباما في ان يشغل ولاية ثانية.

وبعد حملة محتدمة طوال سنة طغى عليها غضب الناخبين من الوضع الاقتصادي السيء اوفد كل من الحزبين فرقا من المحامين إلى الولايات التي تشهد اقوى المعارك تحسبا للحصول على نتائج متقاربة جدا تؤدي إلى معارك قضائية رغم ان الخبراء يقولون ان ليس هناك شكوكا كبرى حول الخاسرين والفائزين.

ويامل الجمهوريون الذين تعزز موقفهم بحركة "حزب الشاي" المحافظة في ان تحملهم حماستهم إلى النصر فيما يريد الديموقراطيون تحدي نتائج استطلاعات الرأي عبر حث الناخبين على التوجه للتصويت.

وحذر الرئيس الأمريكي باراك اوباما الاثنين في اخر نداء يوجهه للناخبين من ان الانتخابات "ستترك اثرا لعقود قادمة" ودعا الاميركيين الذين اصيبوا بخيبة امل من سياسة الديموقراطيين إلى عدم التخلي عن تاييد حملته التي بدأها قبل سنتين من اجل التغيير.

وقال اوباما ان الجمهوريين سيعيدون نفس السياسات التي اعتبر انها مسؤولة عن الازمة الاقتصادية في 2008 التي نتج عنها ان اصبح أمريكي من اصل عشرة بدون عمل.

واضاف اوباما لاذاعة محلية "المهم في الامر هو اننا نحرز تقدما ونحن في الاتجاه الصحيح" مضيفا "اذا لم تصوتوا بعد توجهوا للتصويت. ذلك سيترك اثرا لعقود مقبلة".

وحذر الرئيس بالقول "اذا كان الجانب الاخر اكثر حماسة فقد ينتهي بنا الامر بمواجهة مشاكل في دفع هذه البلاد إلى الامام" معتبرا ان سياسات الديموقراطيين "انقذت الاقتصاد" من انهيار كبير ثان.

والرئيس يستهدف بشكل خاص الناخبين في الولايات التي تشهد اكبر المعارك, فلوريدا ومينيسوتا واوهايو وبنسلفانيا وكلها تعتبر حاسمة من اجل حصوله على ولاية ثانية في العام 2012, وكذلك في الولاية مسقط رأسه هاوي كما اعلن البيت الابيض.

لكن التاييد الكبير الذي حصل عليه اوباما في العام 2008 يبدو وكانه يتلاشى مع توجه الناخبين لاختيار 37 من اعضاء مجلس الشيوخ المئة و37 حاكما من اصل 50 منصبا وكل مقاعد مجلس النواب البالغة 435 في اجواء مثقلة باخر الارقام حول البطالة التي اشارت إلى انها تراوح حول 10%.

ووعد الجمهوريون بتغيير نظام الضمان الصحي الذي كان ابرز انجازات الرئيس اوباما ووعدوا بخفض الضرائب من اجل خفض العجز وتشجيع النمو وخلق وظائف.

كما تعهد ابرز مسؤولي الجمهوريين بعدم مهادنة البيت الابيض حول مسائل اساسية فيما اعلن رئيس الحزب في مجلس الشيوخ الاسبوع الماضي ان هدفهم الاول سيكون الحاق هزيمة باوباما في انتخابات 2012 الرئاسية.

وتوقعت استطلاعات الرأي ان ينال الجمهوريون ما بين 45 و 70 مقعدا في مجلس النواب اي اكثر من المقاعد الـ39 التي يحتاجونها للحصول على غالبية في المجلس, في تغيير كبير للخسائر التي لحقت بهم في 2006 و2008.

والسيطرة على مجلس النواب ستتيح للجمهوريين وقف مشاريع اوباما بخصوص التغير المناخي والهجرة إلى جانب السيطرة على لجان يمكنها ان تطلق تحقيقات حول الادارة.

زر الذهاب إلى الأعلى