أنكر هشام محمد محمد عاصم الذي يعمل حارسا امنيا في شركة ( أو ام في ) النمساوية للنفط والغاز في اليمن صحة الاعترافات المنسوبة إليه في محاضر جمع الاستدلالات وتحقيقات النيابة بقتله الفرنسي جاك هنري الذي يعمل في الشركة النمساوية في السادس من أكتوبر الماضي.
وقال مخاطبا القاضي محسن علوان رئيس المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة في قضايا امن الدولة والإرهاب بالعاصمة صنعاء في الجلسة التي عقدت اليوم أن تلك الاعترافات المنسوبة إليه جاءت تحت التعذيب والتهديد بحسب زعمه، لكن المتهم أفاد للمحكمة بان القضية شخصية بينه وبين المجني عليه.
فيما قدم رئيس النيابة الجزائية للمحكمة مذكرة من الإدارة العامة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة تفيد أن حملة أمنية في محافظة شبوة تقوم حاليا بالبحث عن المطلوب امنيا للولايات المتحدة الأمريكية أنور ناصر العولقي وابن عمه عثمان حتى يتم القبض عليهما لتقديمهم للعدالة بتهمة تحريضهما للمتهم هشام بقتل الأجانب في اليمن من بينهم العاملين في الشركة بزعم أنهم محتلين لليمن، وأوضحت المذكرة بان المتهمين الفارين مازالا متخفيان في شبوة مسقط راسهما .
كما قدم رئيس النيابة للمحكمة ما يفيد إعلان أولياء الدم حضور المحاكمة وفقا للقنوات المختصة بذلك.
ونصبت المحكمة المحامي محمد عبدالرقيب السقاف للترافع عن المتهم الثاني أنور العولقي بعد أن اعتبرت المحكمة أنور وابن عمه عثمان فارين من وجه العدالة، بعد إعلان النيابة الجزائية عنهما في صحيفة الثورة في عددها الصادر يوم الأربعاء الماضي.
وقد تلا أمين سر الجلسة للمحامي السقاف قرار الاتهام الموجه ضد المنصب عنه أنور العولقي، أشار فيه إلى أن أنور قام وابن عمه عثمان بتحريض المتهم الأول هشام البالغ من العمر 19 سنة ويتبع رسميا شركة الكون للحراسات الأمنية عبر التواصل بإيميل عثمان عبر الانترنت بقتل الأجانب في اليمن والعاملين في الشركة بدعوى أنهم محتلين لليمن.
وقد طلب المحامي المنصب من المحكمة تمكينه من تصوير ملف القضية والأدلة عن أسباب التهم المنسوبة لأنور المطلوب امنيا للرد عليها في جلسة الثلاثاء المقبل لكن النيابة الجزائية اعترضت على تصوير ملف القضية
وإنما يطلع عليه، فيما أمرت المحكمة النيابة بتمكين المحامي من تصوير ما يمكن تصويره من ملف القضية.
ووافقت المحكمة على طلب النيابة بمواجهة المتهم هشام عاصم بالاعترافات المنسوبة إليه في محاضر جمع الاستدلالات وتحقيقات النيابة بحضور محاميه ناصر علي محمد الذي وكله في الجلسة، أوضحت أن المتهم
هشام اشترك في عصابة مسلحة تستهدف الأجانب والموظفين في الشركة النمساوية ( أو ام في ).
وبحسب اعترافات المتهم المنسوبة إليه فان انور العولقي الذي تعرف عليه من خلال التواصل عبر الانترنت عن طريق ابن عمه عثمان كان يحرضه دائما على قتل الأجانب واستهداف العساكر في حالة هجومهم علينا.
وأفاد المتهم في اعترافاته أن أنور العولقي كان يحرضه على قتل أي أمريكي يعمل في الشركة لكنه أي المتهم اخبر انور أن هناك أمريكي يوجد لكنه يعمل في مبنى يتبع الشركة بعيدا عن مكان عمله، فقال له أنور اقتل فرنسي أو بريطاني لأنهم يتبعون أمريكا في احتلال المسلمين.
لكن المتهم في اعترافاته المنسوبة إليه في تحقيقات النيابة تفيد بأنه لم يقصد الشروع في قتل الفرنسي أو البريطاني الذي أصيب بطلقات نارية من سلاحه الصيني كلاشنكوف ويدعى غوردن هولد (65) عاما الذي نجا من الموت بعد إسعافه إلى المستشفى، وإنما كان الغرض من طلق الرصاص هو تخويفهما لا غير.
وتحدثت النيابة عن ميولات المتهم الجهادية حيث كان يدخل المواقع الالكترونية الخاصة بتنظيم القاعدة حيث تعرف على فلسطيني يدعى معتز كان يدعو هشام الذهاب للجهاد.
وقبل أن يعمل بجريمته بحسب إفادة النيابة كان يستعرض في تلفونه فيلم وثائقي عن قناة الجزيرة سري للغاية عن أحداث 11 سبتمبر التي جرت في أمريكا، وانه سلم نفسه بعد أن جاء والده حيث كان يتحصن في غرفة الحراسة بالشركة.
وقد وافقت المحكمة عقب ذلك بتمكين محامي المتهم هشام من الاطلاع على ملف القضية للرد على النيابة في الجلسة القادمة.