افادت مصادر محلية ان قتال عنيف اندلع اليوم في منطقة "الرياشية" رداع بمحافظة البيضاء بين قبائل " آل يسلم " وقبيلة "آل العقبي " وذلك على خلفية اغتيال العقيد الشيخ خالد الشيبه.
يأتي هذا القتال بعد انسحاب عشرة "اطقم " العسكرية كانت مرابطة بالقرب من قرية العقبي للقبض إلى القتله ،الذين لاذوا بالفرار بعد العملية مباشرة .
وكان اقارب الشيخ خالد الشيبه قد رفضوا بعد عملية الاغتيال اعتقال اياً من الابرياء من قبيلة "آل العقبي " أو القبائل المجاورة ،وتوجهوا إلى سجن رداع وطلبوا بالافراج عن جميع المعتقلين .
موضحين للمحافظ "العامري "ان القتله معروفين ولديهم اسمائهم .
و اعلنوا اثناء الجنازة ان الثأر يجب ان يؤخذ من القتلة نفسه ، وطالبوا السلطه بسرعة القبض على الجناة دون غيرهم حتى لا تعود المنطقة إلى الفوضى مره اخرى .
ورأى بعض مشايخ حجاج والرياشية ان عملية الاغتيال ليست بريئة ، وقد تكون جس نبض لعمليات مماثله قد تجر تلك المناطق إلى نزعات وعمليات تخريب المنطقة والوطن غني عنها .وخاصة انها شهدت اغتيالات للكثير من المشايخ في سبعينات وثمانينات القرن الماضي من قبل ما كان يسمى " الجبهه الوطنية ".
وتعتبر عملية اغتيال الشيخ الشيبه هي الاولى بين الجانبين ، حيث لم يسبق لاي طرف ان قام بعملية اغتيال لاي فرد في غير المواجهات .
المواجهات بين الطرفين :-
تعود المشكله إلى ما يقارب 120 سنه مضت حسب احد اقارب الشيخ " خالد الشيبه " ، ولكنها تجددت قبل حرب الانفصال 94 ، عندما قام احد اقارب الشيخ الشيخ ببناء غرفه بجانب منزله ، فتصدى له بعض الرجال من قبيلة العقبي على الرغم من البناء في ملك الشيبه .
واندلعت حرب استمرت ما يقارب الاسبوع بين الطرفين ، استخدمت فيها الاسلحه المتوسطة ، بعدها تدخل الشيخ عبدالمجيد الزنداني " عضو مجلس الرئاسة انذاك " ، الا أن تدخله قبل بالرفض من جانب العقبي ،وتدخل بعض المشائخ تدخلوا لاقناع الطرفين لقبول الصلح .
وكانت السلطه تخشى حينها ان تمتد الفوضى إلى المناطق الوسطى ، وخاصة ان تلك المنطقة تعتبر معقل الاشتراكية في ذلك الوقت .
ولم يستمر الوقت طويلاً ، حتى اندلعت مواجهات اخرى بين الجانبين ، حيث قام العقبي وبعض حلفائه بتطويق قرية ال يسلم " واستخدمت في تلك المواجهات اسلحه متعددة منها "الكاتوشا " .
وعاد عبدالمجيد الزنداني بصفته عضو مجلس الرئاسه مره اخرى للتدخل ونجحت وساطته ، وقد ساد الهدوء المنطقة ولم تقم مواجهات يجدر ذكرها .
الجدير بالذكر ان الطرفان بعد كل مواجهة يسمون قتلاهم " قتلى حرب " ولا يطلب لهم ثأر ، ويعيشون ويتزاورون في افراحهم واتراحهم ،و نزح بعض ابناء العقبي للعيش في قرية ال يسلم .
ويأتي اغتيال الشيخ خالد الشيبه ليضع حداً للهدوء الذي تعيشه تلك المناطق ،وليدق ناقوس الخطر بأن هذا الامر قد ينعكس على المناطق الوسطى كلها .
وقد اتت عملية الاغتيال متزامنه مع جهد تبذله الدولة والرئيس شخصياً ، في انهاء مشاكل الثار في تلك المناطق.وقد كللت تلك الجهود بنجاحات عدة .