واصل حجاج بيت الله الحرام اليوم رمي الجمرات الثلاث في اليوم الأول من أيام التشريق، فيما شهدت مكة المكرمة ومناطق المشاعر المقدسة تساقطا غزيرا للأمطار المصحوبة برياح قوية.
وقال مراسل الجزيرة إن الأمطار الغزيرة توقفت في حين ظلت الرياح قوية في أحيان كثيرة مع وجود غيوم مكثفة.
وتوقعت الهيئة العامة للأرصاد الجوية وحماية البيئة في السعودية سقوط أمطار متوسطة على المشاعر المقدسة في مكة ومنى.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن حسين القحطاني المتحدث الرسمي باسم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة قوله إن الحالة مهيأة لهطول مزيد من الأمطار حتى الساعة الحادية عشرة من مساء اليوم.
وأضاف أن الهيئة تتوقع أن يستمر تكون السحب الرعدية الممطرة على منطقة مكة المكرمة حتى الجمعة القادم.
ودعت السلطات السعودية الحجاج لاتخاذ الإجراءات اللازمة استعدادا لهطول الأمطار.
وكان حجاج بيت الله الحرام قد بدؤوا منذ صباح اليوم رمي الجمرات الثلاث في اليوم الأول من أيام التشريق، وذلك بعدما رموا أمس جمرة العقبة الكبرى في منى.
عملية سلسة
وجرت عملية رمي الجمار بسلاسة على جسر الجمرات بمستوياته الخمسة من خلال مسارات محددة منعت الاحتكاكات بين القادمين والذاهبين.
وكان الحجاج قد نحروا الهدي أمس وتوجهوا إلى المسجد الحرام، حيث أدوا طواف الإفاضة وسعوا بين الصفا والمروة، لينهوا بذلك الجزء الأكبر من مناسك الحج، ثم عادوا للمبيت في منى.
وقد تدفق الثلاثاء في العاشر من ذي الحجة منذ الصباح الباكر حتى المغرب مئات الآلاف من الحجاج بسلاسة على جسر الجمرات، دون وقوع أي حوادث تذكر، حسب مراسلي الجزيرة.
ويذكر أن الحجاج بعد يوم النحر (العاشر من ذي الحجة) يستمرون في إكمال مناسكهم فيبقون في منى أيام التشريق الثلاثة (الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة)، فمن تعجل يكفيه يومان اليوم وغدا.
ويستمر الحجاج في ذكر الله في هذه الأيام ويرمون الجمرات الثلاث، فيبدؤون بالصغرى فالوسطى ثم الكبرى، كل منها بسبع حصيات.
وكان ضيوف الرحمن الذين يقدر عددهم هذا العام بنحو ثلاثة ملايين قد نفروا من عرفات مع غروب شمس أول أمس التاسع من ذي الحجة إلى مزدلفة، بعدما قضوا نهارهم على صعيد عرفات الطاهر وأدوا الركن الأعظم للحج.
كما باتوا ليلتهم في مزدلفة بعدما أدوا بها صلاتي المغرب والعشاء جمعا وقصرا، ثم بدؤوا صباح أمس في التوجه إلى منى لرمي جمرة العقبة.