دعا المعتقل السعودي سابق في غوانتانامو محمد العوفي اعضاء تنظيم القاعدة في اليمن إلى التخلي عن العنف مؤكدا انهم ادوات في يد اجهزة استخبارات اقليمية لم يحددها، حسبما ذكرت وسائل اعلام سعودية الاربعاء.
وقال محمد العوفي في حديث عرض على القناة السعودية الاولى "رأيت امورا وتبين لي هذه الامور، (فيما هذه الامور) لم يرها بقية الاخوة الموجودين حاليا في اليمن".
واضاف "وجدت هناك من يتفاوض ومن يجعلون المجاهد كسلعة يلعبون فيه في امور سياسية ولا شك اننا مستهدفون من دول اقليمية وفي هذه الحالة الرجوع إلى الحق هو الصحيح".
واشار العوفي إلى اجهزة استخبارات اقليمية لم يحددها تزج بالشباب السعودي في واجهة النشاط المسلح لتنظيم القاعدة بهدف ارسال رسائل سياسية إلى السعودية. وقال "يؤخذ الشاب السعودي كمطمع للدول الاقليمية ويوجهونه التوجه السياسي وعدد من المطامع الاخرى وللاسف الشباب لا يعلمون انه منزلق سيء لاستخبارات أو اقاليم دولية اخرى".
واكد العوفي الذي انضم لفترة وجيزة إلى القاعدة في اليمن انه ليس هناك سعوديين في قيادة تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الذي معقله اليمن على عكس ما تعلنه الدعاية الاعلامية للتنظيم.
وقال في هذا السياق ان "ثلاثة ارباع الشباب السعوديين المنخرطين في تنظيم القاعدة في اليمن غير مؤهلين للقيادة، ظهورهم في وسائل الاعلام انما اسلوب دعائي وما يدور خلف الكواليس يختلف تماما فهم يدارون بالريموت كنترول".
واوضح العوفي ان عناصر التنظيم يؤخذون إلى مناطق مهجورة مع غياب كافة انواع الاتصال حتى تاتيهم التعليمات بتنفيذ عمليات انتحارية وغيرها.
وقال في هذا السياق "الاستخبارات تقودهم وانا رايت ذلك بنفسي وعندما تعمقنا في اليمن وتنقلنا في جميع المدن اليمنية، الأكثرية منا عرف من الذي يقودنا، نعم كانت هناك توجيهات خارجية".
ووجه محمد العوفي رسالة على اعضاء التنظيم في اليمن قائلا "ان هناك فتنة في اليمن، اعلموا أن محمد العوفي لم يرجع لانه خذل ولكن عدت بعد ان رايت حقائق تبينت لي".
وحذر العوفي السعوديين من المواقع الاسلامية المتشددة التي تبث الغزو الفكري على حد قوله.
وكان العوفي اعتقل في افغانستان بعد الاجتياح الاميركي ثم نقل إلى معتقل غوانتانامو وسلم إلى السلطات السعودية التي اخضعته لبرنامج المناصحة المخصص للمتشددين.
الا ان العوفي عاد بعد ذلك وانضم إلى تنظيم القاعدة في اليمن قبل ان يعلن توبته مجددا ويعود إلى المملكة.