انتزع المنتخب السوري فوزاً تاريخياً من نظيره السعودي 2-1 الأحد 09-01-2011، ضمن المجموعة الثانية من النسخة الخامسة عشرة من بطولة كأس آسيا التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري، حيث انتهى الشوط الأول بتقدم سوري بهدف دون مقابل.
سجل عبد الرزاق الحسين (38) و(63) هدفي سوريا، وتيسير الجاسم (60) هدف السعودية.
وكان الأردن انتزع تعادلا مهما 1-1 من اليابان بطلة أعوام 1992 و2000 و2004.
بدأت المباراة بصورة سريعة بين الفريقين، خصوصاً مع الصرخات التي كانت تنطلق من حناجر الجماهير مع كل هجمة لأحد الفريقين.
وانطلق ياسر القحطاني بهجمة سعودية ومررها لناصر الشمراني في منطقة الجزاء ولكن الدفاع السوري كان لها بالمرصاد (5).
ووصلت كرة أخرى للقحطاني بعد تمريرة طويلة من مناف أبو شقير، ولكن الدفاع السوري تدخل في الوقت المناسب (10).
وحصل السعودي أحمد عطيف على بطاقة صفراء بعد تدخل قوي (15).
ورغم تبادل الفريقين السيطرة على مجريات اللعب إلا أن الهجمات السعودية كانت الأخطر، ومرر أبو شقير كرة لمشعل السعيد من الجهة اليسرى ليعرضها للقحطاني ولكن الدفاع السوري واصل نجاحه في إبعاد الخطر عن المرمى (19).
وحصل السوري جهاد الحسين على بطاقة صفراء من قبل الحكم الكوري الجنوبي كيم دونغ (22).
ونظم السوريون هجمة من الجهة اليمنى عن طريق جهاد الحسين ولكن أسامة المولد تدخل وأخرجها، ورد الأخضر بكرة وصلت للشمراني الذي واجه الحارس مصعب بلحوس ولكن تسديدته مرت بجانب القائم السوري الأيمن (26).
ووصلت الكرة لمحمد زينو بهجمة سورية مرتدة وراوغ المولد قبل أن يسدد كرة قوية من منتصف الملعب السعودي ولكن وليد عبدالله أبعدها لركنية لم تثمر عن شيء يُذكر (30).
وبسط لاعبو الأخضر السعودي سيطرتهم على المباراة بعد مرور نصف ساعة من الشوط الأول، مع اعتماد السوريين على الهجمات المرتدة عن طريق زينو الذي شكل خطورة كبيرة على الدفاع السعودي.
تقدم سوري
ومن عرضية ارتدت على حدود منطقة الجزاء لتصل لعبدالرزاق الحسين الذي سدد كرة قوية ارتطمت في رأس عبدالله شهيل لتتهادى إلى المرمى السعودي وسط نظرات الحارس وليد عبدالله (38).
وكاد عبدالقادر دكة أن يُهدي السعوديين هدفاً بعدما تدخل برأسه لإخراج عرضية شهيل الذي توغّل من الجهة اليسرى ولكن كرته اعتلت العارضة السورية (40).
ضغط لاعبو الأخضر في الدقائق المتبقية من الشوط، ولكن اللمسة الأخيرة كانت دائماً ما تفتقد للدقة، ليُعلن بعدها الحكم الكوري نهاية شوط المباراة الأول بتقدم المنتخب السوري بهدف نظيف.
في الشوط الثاني، أجرى مدرب الأخضر البرتغالي بيسيرو تغييره الأول بدخول تيسير الجاسم بديلاً لعبده عطيف.
وجاءت بداية الشوط مشابهةً لأغلب سيناريو الشوط الأول من حيث السيطرة السعودية والاعتماد السوري على الهجمات المرتدة.
تعادل ثم تقدم
وشكّلت انطلاقات شهيل من الجهة اليمنى خطورة كبيرة على المرمى السوري، ولكن المهاجمين السعوديين افتقدوا التمركز السليم لترجمة إحدى هذه الانطلاقات إلى هدف.
وتوغّل نديم صباغ بالكرة من الجهة اليسرى حتى وصل لمنطقة الجزاء ولكن عرضيته افتقدت للدقة المطلوبة (55).
وأجرى بيسيرو تغييره الثاني بخروج الشمراني ودخول نايف هزازي (57).
ومن ركنية سعودية نفذها مناف أبو شقير أبعادها الحارس السوري، استطاع تيسير الجاسم تحقيق التعادل للأخضر بعدما تطاول لكرة الحارس المرتدة وضربها برأسة قوية استقرت في المرمى السوري (60).
ولم يتأخر الرد السوري كثيراً، حيث تقدّم المنتخب السوري مرة أخرى بهدف ثانٍ عن طريق صاحب الهدف الأول نفسه عبدالرزاق الحسين وبنفس طريقة الهدف الأول بعد أن اصطدمت بأسامة هوساوي (63).
بعد الهدف أجرى المنتخب السوري تغييره الأول بخروج سانحاريب مالكي ودخول عادل عبدالله (66). وتبعه السعودي بالتغيير الثالث بدخول نواف العابد بديلاً لمناف أبو شقير (68).
بعد الهدفين والتغييرات، عادت المباراة من جديد للطريقة التي غلبت معظم أوقاتها من خلال سيطرة سعودية واندفاع هجومي مع دفاع سوري واعتماد على الكرات المرتدة.
الهدف السوري الثاني
وأضاع هزازي فرصة محققة لإحراز التعادل بعدما تلقى كرة جميلة من القحطاني، ولكن الدفاع السوري تدخل في الوقت المناسب بعد تباطئ هزازي (72).
وأخرج مدرب منتخب سوريا جهاد الحسين وأدخل قصي حبيب (77).
واستمر الضغط السعودي، ولعب السعيد عرضية ارتدت لسعود كريري الذي سدد كرة ضعيفة بيسراه ذهبت بجانب القائم الأيمن دون خطورة تُذكر (80).
وأجرى المنتخب السوري تغييره الثالث الأخير بخروج وائل عيان ودخول سامر عواد (83).
وكثّف السعوديون من هجماتهم في الخمس دقائق الأخيرة، وحصل السوري بلال عبدالدايم على بطاقة صفراء بسبب إضاعة الوقت (86).
وحصل مشعل السعيد على بطاقة صفراء بعد تدخل قوي على فراس إسماعيل (87).
وتصدى بلحوس لأخطر الفرص السعودية بعد كرة حولها المولد برأسه لهزازي الذي سددها برأسه ولكن الحارس السوري تألق في إبعادها (90).
وسدد الجاسم كرة ضعيفة أطلق بعدها الحكم الكوري صافرته معلناً نهاية المباراة بفوز سوري مستحق.