كشفت مصادر مطلعة في العاصمة السودانية عن مشروع دولي-أفريقي سيقدم لقادة الشمال والجنوب يتضمن مقترحا بإقامة اتحاد اقتصادي ونقدي وتعاون مشترك أشبه بكونفيدرالية، ويقضي بأن تبادر الخرطوم أولا بالاعتراف باستقلال دولة الجنوب قبل الآخرين.
وقالت المصادر، لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، إن رئيس جنوب أفريقيا السابق رئيس لجنة الحكماء الأفريقية بالاتحاد الأفريقي ثابو مبيكي، أعد مشروع الاتفاق سياسيا بالتشاور مع جهات دولية عدة، وفور إعلان نتيجة الاستفتاء بالانفصال يتم تأسيس نظام شراكة اقتصادية أشبه بصيغة الاتحاد الأوروبي.
كانت مصادر وثيقة في الحركة الشعبية أكدت لـ"الشرق الأوسط"، أنها ستعمل من أجل إحداث نواة لاتحاد موسع يشمل دولا مجاورة للسودان.
وفي سياق متصل، حصلت "الشرق الأوسط" على وثيقة تحتوي على مجموعة من المقترحات كإعلان مبادئ قدمها خبراء لشريكي الحكم في السودان خلال مباحثات وحوارات جرت طوال العام الماضي في إثيوبيا وجوبا والخرطوم.
في غضون ذلك، قال وزير الإعلام في حكومة الجنوب برنابا مريال بنجامين لـ"الشرق الأوسط"، إن دولة الجنوب الجديدة "لديها القدرة والقوة على البقاء، وإنها تملك الموارد لقيام دولة قوية".
ونفى وصف حكومته ب"الفاسدة"، قائلا "الفساد هناك في الخرطوم، نحن أسسنا مفوضية لمحاربة الفساد، ونحن أول من قام بسجن وزير مالية، هل فعلت ذلك الخرطوم أو أي حكومة في المنطقة".