قلب المنتخب الإيراني خسارته بهدف إلى فوز صعب على العراق 2-1 على استاد أحمد بن علي بنادي الريان الثلاثاء 11-01-2011، ضمن منافسات المجموعة الرابعة من كأس آسيا لكرة القدم التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري.
وكانت كوريا الشمالية قد تعادلت سلباً مع الإمارات في أولى مباريات المجموعة.
منتخب أسود الرافدين تُوج باللقب القاري للمرة الأولى في تاريخه على الرغم من الصعوبات التي واجهها قبل انطلاق النسخة الأخيرة عام 2007، خصوصاً أنه جاء بعد الاجتياح الأمريكي للعراق عام 2003 في ظل أجواء أمنية صعبة للغاية.
أما إيران فلا يختلف أحد على أنها من أقوى الدول الآسيوية على صعيد كرة القدم، لكن النتائج على الأرض لم تتناسب مع جيل ذهبي اعتزل تدريجياً دون أن يحقق أي شيء، وبالتالي لم تحقق هذه المجموعة أي لقب قاري في السنوات الأخيرة على الرغم من ضمها لاعبين كبارا أمثال علي دائي وخوداداد عزيزي وعلي كريمي وكريم باقري، باستثناء المشاركة في نهائيات كأس العالم مرتين.
وإذا كان المنتخب الإيراني أحرز اللقب ثلاث مرات أعوام 1968 و1972 و1976 بينها لقبان على أرضه، فإنه لم ينجح في تخطي الدور نصف النهائي منذ لقبه الأخير.
الشوط الأول
بدأت المباراة بصورة قوية من الطرفين، وأضاع القائد العراقي يونس محمود أولى فرص المباراة بعدما وصلته الكرة داخل منطقة الجزاء الإيرانية من تمريرة بينية من علاء عبدالزهرة، ولكن الحارس مهدي رحمتي تصدى لتسديدة يونس ببراعة (4).
انتفض الإيرانيون بعد كرة يونس الضائعة، واستلموا زمام الأمور ووصلوا إلى منطقة الجزاء العراقية أكثر من مرة، ولكن دون تشكيل خطورة حقيقية على مرمى حسين كاصد.
ومن هجمة عراقية سريعة، وصلت الكرة داخل منطقة الجزاء ليونس الذي حوّل الكرة برأسه لعماد محمد ليضعها في المرمى الإيراني الخالي معلناً الهدف العراقي الأول (13).
حاول الإيرانيون تعديل النتيجة وشنّوا العديد من الهجمات على المرمى العراقي، وأنقذ كاصد مرمى فريقه من فرصة إيرانية محققة بعد أن تصدى لرأسية محمد نصرتي (24).
توالت الهجمات الإيرانية بعد ذلك، ولكن اللاعبين افتقدوا التركيز المطلوب من أجل إنهائها في المرمى العراقي، مما تسبب في إضاعة العديد من الفرص.
ومن كرة إيرانية مثالية، مرر تيموريان كرة بينية جميلة إلى غلام رضا داخل منطقة الجزاء العراقية ليواجه كاصد ويضعها في المرمى معلناً تعديل الكفة (42).
حصل العراقيون بعدها على خطأ نفذه هوار ملا محمد على رأس علاء عبدالزهرة الذي كاد أن أن يضعها في مرمى لولا تدخل رحمتي في الوقت المناسب (44).
ومنح حكم المباراة الأوزبكي رافشان إيرماتوف دقيقة واحدة كوقت بدل ضائع، سدد خلالها سامال سعيدة كرة قوية من بعيد تصدى أخرجها رحمتي لركنية لم يستفد منها أسود الرافدين (45+1).
الشوط الثاني
أجرى مدرب منتخب العراق الألماني سيدكا تغييره الأول بخروج سلام شاكر ودخول إبراهيم خلف (46).
أضاع سامال سعيد فرصة عراقية محققة بعدما أطاح بعيداً بالكرة التي وصلت بعد تنفيذ نشأت أكرم ركنية ركنية متقنة على رأس يونس الذي حوّلها لسامال (49).
تبادل المنتخبان الهجمات خلال الربع ساعة الاول من الشوط الثاني، مع أفضلية نسبية للطرف الإيراني الذي لم يستفد من كثرة الأخطاء التي حصل عليها.
وأجرى مدرب منتخب إيران أفشين قطبي تغييره الأول بدخول محمد خالعتباري بديلاً لمسعود شجاعي (68).
وأضاع يونس محمود أخطر فرص الشوط الثاني بعدما انطلق عماد محمد بالكرة من الجهة اليمنى وراوغ مدافعاً إيرانياً قبل أن يلعبها عرضية ليونس الذي لم يتعامل معها بالشكل الصحيح فتدخل الدفاع الإيراني لإبعادها (70).
وتعددت الهفوات الدفاعية من قبل المنتخب العراقي، وكاد غلام رضائي أن يضيف الهدف الثاني بعدما استغل كرة خاطئة من إبراهيم خلف ولكن تسديدة عانقة الشباك من الخارج (75).
ومع بداية العشر دقائق الأخيرة، أجرى كلا المنتخب العراقي تغييراً بدخول سامر سعيد بديلاً لعماد محمد (81).
ومن خطأ ارتكبه الوافد الجديد سامر سعيد وحصله بسببه على بطاقة صفراء، أحرز المنتخب الإيراني هدفه الثاني عن طريق إيمان مبعلي بعد أن خدعت الكرة الحارس العراقي (83).
بعد الهدف أخرج مدرب المنتخب الإيراني صاحب الهدف مبعلي ودخول دجمان نوري (87).
انتعش اللاعبون الإيرانيون بعد هدف التقدم، خصوصاً مع صيحات الجماهير السعيدة، وحصلوا على ضربة حرة مباشرة قرب منطقة الجزاء العراقية، ولكن تسديدة القائد الإيراني جواد نيكونام اصطدت في الحائط البشري (89).
وشكّلت مهارات خالعتباري خطورة كبيرة على الدفاع العراقي، وحصل على خطأ من الجهة اليسرى نفذه بنفسه على رأس هادي اغيلي الذي أطاح بها فوق العارضة العراقية (90).
حصل العراقيون على ثلاث دقائق كوقت بدل ضائع كفرصة أخيرة لإحراز التعادل، ولكن الدفاع الإيراني وقف بحزم أمام كل المحاولات ليُعلن بعدها الحكم الأوزبكي نهاية المباراة.