أكد لاعب خط وسط المنتخب الإيراني مسعود شجاعي أن الحقد الذي يحمله الشعب الإيراني تجاه العراقيين تسبب في جعل المباراة أكثر حساسية، وذلك رداً على التقارير الصحافية التي حاولت تسييس المباراة.
وكان المنتخب الإيراني فاز على نظيره العراقي بهدفين سجلهما غلام رضائي وإيمان مبعلي مقابل هدف سجله يونس محمود، ضمن منافسات المجموعة الرابعة من كأس آسيا لكرة القدم التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري.
أما عن الأخبار التي تحدثت عن مغادرته الملعب احتجاجاً على تبديله أثناء المباراة، أشار شجاعي إلى أنه أصيب بحمى شديدة أجبرته على ترك مقاعد الاحتياط، وأنه قام بتنسيق مع مدرب المنتخب افشين قطبي.
وعاش الشارع الإيراني مظاهر الفرح والرضا بعد الفوز التاريخي الذي حققه على نظيره العراقي، وفُتحت الخطوط الهاتفية للمواطنين الذين اتصلوا بكثرة على البرامج التي خصصها التلفزيون الإيراني مهنئين أنفسهم بالفوز وكسب النقاط الثلاث في هذه المباراة.
وقال أحد المتصلين وهو يبكي: "نذرت في حال فوزنا في مباراتنا أمام العراق أن أذبح خروفاً، وها أنا الآن أحتفل بأكله مع بعض الأصدقاء".
وقال علي دائي نجم المنتخب الإيراني السابق الذي استضافه البرنامج أن المنتخب الإيراني كان بحاجة ماسة لهذا الفوز، خصوصاً وأن الشائعات كانت ترافق المنتخب وتحدثت عن وجود خلاف بين اللاعبين.
يذكر أن البلدين خاضا أطول حرب في القرن العشرين دامت لمدة ثمانية أعوام (1980-1988) سقط خلالها مئات الآلاف من القتلى والجرحى في صفوف الجانبين.