أقام أنصار الحوثي في اليمن مهرجانا بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة والتسليم. وحضر الاحتفالية زعيمهم عبدالملك الحوثي. واعتبر مراقبون ان الاحتفالية في هذا التوفيت التوقيت الغرض منها استعراض قوة قياسا بتزامنها مع اضطرابات تشهدها العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى تأثرا بثورة مصر.
نشوان نيوز يعيد نشر البيان الصادر عن هذه الفعالية والذي عممه ما يسمى بالمكتب الاعلامي للسيد عبدالملك الحوثي:
في يوم مهيب وحضور جماهيري حاشد ومشاركة شعبية واسعة شارك فيها كل من أبناء محافظات ( صعدة ، الجوف ، عمران ، صنعاء ، شبوه ، مارب ، البيضاء ، المحويت ، حجه ، ذمار ومحافظات أخرى ) وتم الإحتفال عصر يومنا هذا في (محافظة صعدة) بمناسبة المولد النبوي الشريف .
وسبق هذه المناسبة ترتيبات أمنية وصحية وغذائية وفنية وإعلامية من أجل استيعاب الضيوف الذين توافدوا للحضور في هذه المشاركة العظيمة، وتقديم التسهيلات للوافدين سواء في الطرق المؤدية إلى ساحة المناسبة أو في الساحة المعدة للإحتفال .
واستمرت الوفود تتقاطر منذ الصباح الباكر حتى العصر، وبدأت برامج الحفل في الساعة الرابعة عصراً بآيات من الذكر الحكيم ومن ثم أنشودة وقصيدة شعرية عبرت عن المناسبة وبعد ذلك قدم السيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي كلمة المناسبة، تطرق فيها إلى أبرز القضايا في المنطقة مشيداً بثورتي تونس ومصر، ومن ثم تحدث عن التدخل الأمريكي في اليمن الذي وصل إلى مستويات كثيرة ومتنوعة وكذلك عن الوضع العام في البلاد .
وعن ثورة شعب مصر قال السيد : ذلك التحرك العظيم بصبر وعزيمة عالية أدى في الأخير إلى أن انتصر شعب مصر فهزم الطاغوت بصيحاته العالية، عندما خرجوا في الشوارع وملئوا الشوارع وتكلموا ورفضوا الطاغوت بكلماتهم وعزيمتهم وخرجوا ليس عليهم إلا الثياب فماذا كانت النتيجة أن فك الله عليهم هيمنة ذلك الطاغوت واضطر حسني مبارك إلى الهروب والتخلي عن هيمنته عليهم، هذا درس يمثل حجة لله على بقية الشعوب لأن الشعوب أيها الإخوة الأعزاء حينما تتحرك ستنتصر.
وتحدث عن النشاط الأمريكي المتزايد في اليمن والذي يمارس القتل والإعتداء قائلا : إن بلدنا من أقصاه إلى أقصاه وفي كل محافظاته يمر بمخاطر كبيرة وفي مقدمتها الخطر الأمريكي حيث هو في هذه المرحلة أقوى وأشد من كل وقت مضى ، الأمريكيون يقولون هم إن اهتمامهم باليمن في هذه المرحلة هو اهتمام غير مسبوق وأنهم يركزون عليه أكثر من أي منطقة أخرى بل ويقولون أن له أولوية، والطيران الأمريكي الذي يجوب الأجواء اليمنية ليس من أجل النزهة ولا الاستطلاع على المناظر الخلابة بل الطيران الأمريكي يقتل يمنيين كما حدث في (محافظة صعدة) خلال الحرب السادسة وفي (محافظتي أبين وشبوة ومحافظة مأرب).
وعن الهيمنة الأمريكية على الرئاسة والحكومة والوزارات فيها قال : إن السيطرة الأمريكية مستحكمة على الوضع العام في اليمن فهو بلا سيادة وبلا حدود وبلا أجواء كلها مستباحة والسلطة اليمنية أصبحت أمريكية بامتياز والرئيس معه في القصر الرئاسي بوابة خاصة للسفير الأمريكي يدخل منها متى شاء لتوجيه أي أمر في أي وقت وليس ممنوع من أي وقت، وهذا واقع وأنا أتحدث به عن علم ودراية ، الوزارات صارت تحت سيطرة الأمريكيين وأي وزير في وزارة يمثل مسئولاً عند السفير الأمريكي في صنعاء، المؤسسات التي تسمى مؤسسات أمنية الأمن القومي الأمن السياسي الاستخبارات العسكرية كلها أصبحت للأمريكيين تعمل، فمن يشتغل فيها عليه أن يحذر لان عمله لصالح الأمريكيين وهكذا يتحركون في كل مجال، فقد احكموا سيطرتهم على المؤسسة العسكرية وأصبحت سلاحاً بأيديهم.
وأشار إلى أن من مهام النشاط الإستخباراتي الأمريكي في اليمن إفساد المجتمع وإغراقه في الفساد الأخلاقي والإجتماعي مما يؤدي في الأخير إلى تهيئة الأجواء للمزيد من الإحتلال الأمريكي على البلد ومنها الحشيش والمخدرات، حيث يجعلون منها تجارة الهدف منها إفساد المجتمع وإفساد إقتصاده، ومن يروج لها ويهيئ لها هم الأمريكيون مع الفساد الأخلاقي والزنا وشبكات الدعارة التي يرعاها النشاط الإستخباراتي الأمريكي في اليمن .
وعن التضليل الذي تمارسه الاستخبارات الأمريكية عبر ما يسمى بالقاعدة قال: إن الاستخبارات الأمريكية تمارس القتل تحت هذا العنوان مستفيدين من الفعل وردة الفعل، مستهدفين حياة اليمنيين والعنوان البارز الذي يستغلونه ومنه وبه يقتلون اليمنيين هو عنوان القاعدة، وهذه كذبة استخباراتية أمريكية كبيرة قضية القاعدة كذبة كبيرة لخداع الأمة وتضليل الأمة فما من قاعدة، هناك عناصر يمنية عميلة تعمل لصالح الاستخبارات الأمريكية والأمريكيون يفتخرون في الأشهر الماضية أنهم قد كثفوا نشاطهم الإستخباراتي في اليمن، فالآلاف يعملون لصالح المخابرات الأمريكية ومن خلالها يقتل اليمنيون، فالأمريكيون يستغلون هذا العنوان في فعل وردة فعل مآلها لطرف واحد هو المخابرات الأمريكية فعل وردة فعل عملية تفجير يقتل من خلالها أعداد كبيرة من المواطنين وردة فعل غارات بالطائرات تحت عنوان الملاحقة للمفجرين فيقتل المزيد من اليمنيين أيضاً، هذا ما هناك هذا ما هو واقع، فأمريكا بمخابراتها وبعملائها التابعين لها تقتل اليمنيين ثم تأتي بطائراتها أيضا بحجة أنها تلاحق أولئك وتقتل المزيد من اليمنيين وهكذا تفعل وكأنها تتحرك لمواجهة الخطر وهي من صنع ذلك الخطر وهي الخطر بكله وهي الشيطان الأكبر.
وقال السيد : أن مما يساعد أمريكا في نجاحها في مؤامراتها السلطة الظالمة والحكومة الجائرة والسلطان الجائر السلطة الظالمة التي خانت الله وخانت الإسلام وخانت القرآن وخانت الشعب وشنت ستة حروب قامت بها هذه السلطة الجائرة لاستهداف اليمنيين المسلمين وقتلهم بغير حق استرضاء للأمريكيين وسعيا وراء المادة من جهات إقليمية معروفة.
وذكّر السلطة أن تستفيد من هزائمها السابقة وهي تشن العدوان وراء العدوان قائلا : وعلى السلطة التي كلما قامت بعدوان جديد جلبت المزيد من الهزائم والخسران أن تستفيد وتعتبر من هزائمها وفشلها الذريع وان تكف شرها وتحذر من التورط في أي عدوان جديد.
وحذر أي طرف سواء في الداخل أو في الخارج من أي نوايا عدوانية : نحن في هذا المقام أيها الإخوة الأعزاء نحذر كل من يفكر بالعدوان من الداخل أو الخارج أنه سيحصد نتيجة عدوانه الهزيمة والفشل والذل والانكسار نقول هذا من منطلق الثقة بالله ومن واقع الاعتماد عليه، فهو ولينا نعم المولى ونعم النصير.
وعن مستقبل الصراع مع السلطة قال السيد : إذا تورطت السلطة في حرب سابعة فإنها ستكابد من الخسران والهزائم والهوان ما لم يكن لمجرميها في حسبان ولم يخطر لهم على بال وقد أعذر من أنذر.
ونبه السيد الشعب اليمني أن يستغل الفرصة في وقت الشعوب العربية استطاعت التغيير مؤكداً أننا في طليعة من يسعى إلى التغيير ومستعدين له حيث قال : وعلى الشعب اليمني أن يستغل الفرصة في الوقت الراهن للتحرك الجاد، التحرك الواعي، التحرك المسئول لتغيير الواقع وإزاحة هذه السلطة المجرمة ونحن في طليعة شعبنا حاضرون للقيام بواجبنا في إطار التحرك الشعبي الواسع وإلا فإن الشعب كلما تأخرت هذه السلطة سيعاني المزيد والمزيد من شرها وظلمها وطغيانها وإجرامها.
ووجه نصيحة لأكابر المجرمين في السلطة اليمنية : نصيحتي لأكابر المجرمين في السلطة اليمنية أن كفاكم ما قد عملتم يكفي أكثر من ثلاثين عاماً من تسلطكم على الشعب وظلمكم وفسادكم حتى ملئتم البلد من ظلمكم وفسادكم وفجوركم وأظللتم الكثير من الناس، وفرقتم الشعب وأفقرتموه، ونهبتم ثرواته وسرقتم خيراته، وسفكتم دماء الآلاف من أبناءه وسجنتم عشرات الآلاف، وخنتم هذا الشعب وبعتموه للأجانب وأبحتم دمه للأعداء، وتعاونتم مع الأمريكيين والإسرائيليين والسعوديين في قتل أبنائه واستباحته، فارحلوا واتركوا هذا الشعب ليتدبر أمره ويصلح ما أفسدتم، ويبني ما دمرتم، ويعمر ما خربتم.
ثم وجه خطابه لأولئك القتلة والمجرمين : نقول لهم ارحلوا أيها المجرمون بكل آثامكم وجرائمكم ومظالمكم التي هي صفحة سوداء داكنة في تاريخ اليمن، وإلا فإن الله للظالمين بالمرصاد وما يوم مصر منكم ببعيد إنشاء الله تع إلى وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
وختم كلمته بدعوة الأمة الإسلامية إلى العودة إلى القرآن الكريم عودة عملية وصحيحة حيث قال: ندعو كل أبناء امتنا إلى العودة العملية إلى القران الكريم، رسالة الله ونوره العودة الصادقة القائمة على الاهتداء والإتباع والعمل والالتزام فذلك سبيل العزة والنصر والغلبة، وهو الطريق الذي اخترناه لأنفسنا غير مكترثين ولا مبالين بكل المؤامرات وكل أشكال التحرك العدواني من كل الأطراف والجهات في الداخل والخارج التي تمثل الشر وتدور في الفلك الأمريكي، وهذا الطريق أيها الإخوة الأعزاء المتمثل بدين الله ورسالته هو الموعود من الله المقتدر بالنصر والتمكين والغلبة، وهذا إيماننا وهذه ثقتنا ليس بمقدور أي احد مهما كان ومهما كانت إمكانياته أن يطفئ نور الله أو أن يحول دون نفوذ إرادة الله في ظهور دينه وهديه والحق الذي أنزله يقول الله تع إلى ( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون، هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون).
هذا وقد انتهت المناسبة بفضل الله وعونه بكل سهولة ويسر والحمد لله رب العالمين,
المكتب الإعلامي للسيد
عبد الملك بدر الدين الحوثي
12 ربيع أول 1432ه