اعلن قائد البحرية الإيرانية الاميرال حبيب الله سياري السبت ان السفينتين الحربيتين الإيرانيتين اللتين وصلتا في 22 شباط/فبراير إلى البحر المتوسط في زيارة إلى سوريا عادتا إلى البحر الاحمر عبر قناة السويس.
ونقلت وكالة الانباء الإيرانية الرسمية عن الاميرال سياري "ان الاسطول (...) انهى مهمته بنجاح في البحر المتوسط وعاد إلى البحر الاحمر عبر قناة السويس".
وهما اول سفينتين من هذا النوع تتوجهان إلى البحر المتوسط عبر قناة السويس منذ الثورة الاسلامية الإيرانية في 1979.
وقد رستا في 24 شباط/فبراير في سوريا. واثارت تلك الخطوة استياء اسرائيل ووصفتها بانها "استفزاز سياسي".
وكانت البحرية الاسرائيلية رفعت مستوى الانذار اثر دخول السفينتين إلى المتوسط في بادرة وصفها الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز بانها "استفزاز سياسي".
واضاف الاميرال ان السفينتين البريطانيتي الصنع، الاولى "خرق" وهي بارجة امداد ومساندة تبلغ زنتها 33 الف طن، والثانية "الوند" وهي فرقاطة الدورية، نقلتا رسالة "سلام وصداقة إلى الدول الصديقة".
ولم يكشف سياري عن الموعد الذي بدأت فيه السفينتان رحلةا لعودة، الا انه قال ان عبور القناة استغرق السفينتان "من 10 إلى 12 ساعة".
وقال ان نشر السفينتين اظهر ان "النظام الصهيوني وغيره من الاعداء لم يتمكنوا من القيام باي خطوة ضدهما".
واضاف ان الاسرائيليين اتصلوا بالسفينيتين وطلبوا منهما التعريف عن نفسيهما، بحسب ما نقلت عنه وكالة فارس للانباء.
وقالت الوكالة ان سياري اشاد بذلك ووصفه بانه دليل على ان ارسال السفينتين "اقلق واخاف النظام الصهيوني".
واوضح ان "المحطات البحرية للنظام الصهيوني ارسلت رسالة إلى السفينتين لكي تعرفا عن نفسيها، ولكننا رددنا بالقول +هذا ليس من شأنكم، فاصمتوا".
ويرى محللون ان طهران ارسلت السفينتين إلى المتوسط للمحافظة على هيبتها في المنطقة حيث تشهد التوازنات السياسية تطورا بفعل الحركات الشعبية التي اطاحت بالرئيسين التونسي والمصري زين العابدين بن علي وحسني مبارك، وتهدد الزعيم الليبي معمر القذافي.