arpo28

أيوب طارش.. فنان الثورة

مثلما غنى النشيد الوطني لدولة الوحدة العام 90م ، يغني اليوم للثورة الشعبية في اليمن. وبترانيمه العذبة والمعبرة يوحد تطلعات وأهداف شباب التغيير ويرفع حماسهم ويزيد من وهج ما هم مقدمون عليه.

انه الفنان اليمني الكبير أيوب طارش عبسي .. فنان الثورة، كما يروق للكثير من اليمنيين تسميته.
وحيث تصدح أغانية وأناشيده الوطنية في مختلف الميادين والساحات التي يعتصم فيها اليمنيون للمطالبة بإسقاط النظام، تجده أيضاً في الساحات المضادة التي حشد فيها النظام الحاكم جماهير مدفوعة الأجر لتأييد بقاء صالح في الحكم. ذلك لان أغانيه الوطنية الراقية تحضا بإجماع مختلف الأحزاب والتوجهات السياسة رغم اختلافهم في ما عدا ذلك.
كذلك هي التيارات الفكرية من أجمعت على حب أيوب وسماع أغانيه. وبعد أن كان حزب الإصلاح الإسلامي يقف سابقاً في المربع الآخر من أغاني أيوب طارش وآلة عوده بات أيوب اليوم الضيف الأكثر حضوراً وديمومة في قناته الفضائية الوحيدة.
وعلى إيقاع أغانيه الوطنية وحماسة كلماته وأداءه الصادق تمكنت القناة اليتيمة للمعارضة "سهيل" من نقل وتقديم الثورة الشعبية في اليمن بصورة أكثر بهاء وحماس بعد أن تحولت هذه القناة بحق إلى صوت للثورة في اليمن.
وهناك في ساحة التغيير بصنعاء وساحة الحرية بتعز وخليج الحرية بمدينة إب وغيرها من الساحات والميادين يبدأ ثورا اليمن يومهم الجديد بالنشيد الوطني لليمن الذي غناه أيوب طارش والذي يقول في مطلعه: (رددي أيتها الدنيا نشيدي ... ردديه وأعيدي وأعيدي). فتردد الدنيا سيمفونية عذبة من أداء أيوب طارش وتهتف مئات الآلاف من الحناجر بحماس بأهداف ثورة البن. لتظل بعد ذلك أغاني أيوب وأناشيده الوطنية الرائعة والمتنوعة حاضرة في فعاليات البرنامج اليومي للمعتصمين. يهتفون بكلماتها ويرقصون صخباً مع ألحانها ويسهرون الليل على إيقاعها.
وان كان أيوب طارش الذي يسير في عقده السابع غائبا بجسده عن ميادين الثورة، إلا أنه حاضراً بأحاسيسه ووجدانه وأعماله الفنية والوطنية التي أنصتت لها الأسماع وترسخت في الأذهان وبات معها أيوب الرمز الفني الأبرز في اليمن.
لا شك أن أيوب طارش سعيدا اليوم وهو يخاطب الجماهير عبر أغانيه وأناشيده الوطنية. وهو لا يرى جرجا أو امتعاضا في أن تردد أغانيه وأناشيده الوطنية في مختلف الساحات والميدان بما فيها المستأجرة من قبل النظام ويقول : دعوا الجميع يغني وينشد في حب اليمن لبناء وتعزيز الشعور بالانتماء الوطني.

زر الذهاب إلى الأعلى