علقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على البيان الذى صدر قبل أمس الجمعة، من بعض زعماء القبائل اليمنية، والذى طالب الرئيس اليمنى على عبد الله صالح بالتنحى الفورى، بأنه حلقة قوية من حلقات الانشقاق عن النظام اليمنى منذ اندلاع الاحتجاجات، المطالبة بتنحيه في فبراير الماضى.
وذكرت الصحيفة أن قوة الانشقاق تتمثل في صدور البيان عن 100 من زعماء قبيلتى حاشد وبكيل - أكبر قبيلتين في اليمن - بعد اجتماعات استمرت ليومين، حضرها أساتذة جامعيين ورجال دين، ونشطاء سياسيين يمنيين.
وقالت الصحيفة، إن من أهم ما يميز بيان القبيلتين المنضمتين للمعارضة في مارس الماضى أنه سعى إلى طمأنة العالم من حيث قدرة قادة حركة المعارضة اليمنية على "مكافحة الإرهاب والقضاء عليه من المنبع"، وذلك بعد أن طالب البيان صالح "بالتنحى فورا وإبعاد نجله، وكافة أقاربه عن أى مناصب بالشرطة والجيش اليمنيين".
وتعد الولايات المتحدة إحدى القوى الكبرى التى تتابع الموقف اليمنى بقلق بالغ، نتيجة انعدام اليقين لديها حول الشخص الذى سيخلف صالح، وما إذا كان الرئيس الجديد سيعمل على مواصلة التعاون مع واشنطن في معركتها ضد الفرع الأنشط لحركة طالبان خارج أفغانستان بشبه الجزيرة العربية.
كان الرئيس اليمنى قد حذر في وقت سابق من تولى حركة طالبان زمام الأمور في بلاده، إذا ما تنحى عن منصبه، الأمر الذى زاد من حدة القلق لدى واشنطن.
وأضافت: "واشنطن بوست"، أن بيان قبيلتى حاشد وبكيل يأتى في اليوم الذى خرج فيه مئات الآلاف من اليمنيين بمختلف المدن اليمنية لتجديد مطالبهم بتنحى صالح، فيما يطلق عليه "جمعة الإصرار".