أرشيف محلي

السفير الأمريكي المثير للجدل ادموند هول يصدر كتابا هاما عن مكافحة القاعدة في اليمن

High-Value Target (هدف عالي القيمة) هو عنوان الكتاب الذي أصدره السفير الأمريكي الأسبق في اليمن ادموند هول ويحكي فيه عن الفترة التي شهدت بداية التعاون الأميركي مع اليمن في مجال محاربة الإرهاب. ويخلص فيه إلى أن تعاون أمريكا مع الرئيس اليمني كان ضروريا في ذلك الوقت لكنه يرى أيضا أن التحضير لفترة ما بعد عبد الله صالح هو الأمر المنطقي الآن.

وكان هول المثير للجدل خدم في اليمن في الفترة التي امتدت من عام 2001 إلى 2004. وهي فترة شهدت هجوم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على المدمرة الأميركية إس إس كول، كما شهدت هجمات 11 سبتمبر/أيلول التي أدت إلى ما أصبح يعرف الآن بالحرب على الإرهاب والممتدة بشكل أساسي في منطقة الشرق الأوسط.

ويرى هول إن عنوان الكتاب يعبر عن حالة متبادلة فقد أصبح زعيم تنظيم القاعدة في اليمن هدفا عالي القيمة بالنسبة للولايات المتحدة، وأصبح السفير الأميركي بالتبعية هدفا قيمنا لتنظيم القاعدة. وفقا لمقابلة حول الكتاب أدلى بها إلى راديو سوا.

ورأى هول في كتابه أن جزئا مهما من التغيير الذي أصاب سياسة مكافحة الإرهاب في المنطقة هو تغيير سياسة السعودية من العداء مع الرئيس اليمني إلى التعاون معه.

وأضاف "لكن التطورات في المنطقة وخصوصا في اليمن تشير إلى صعوبات كبيرة تواجه السياسة الأميركية لأن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب سيجد له مجالا كبيرا في العمل وخصوصا مع الاحتجاجات المستمرة".

من ناحية أخرى، قال هول إن المحتجين اليمنيين ومعهم المحتجين في كل المنطقة حرصوا منذ اليوم الأول على النأي بأنفسهم عن أفكار القاعدة وتبنوا أفكارا يمكن للولايات المتحدة تقبلها.

وأضاف "أن أهم ما ينبغي أن يشغل بالنا هو العثور على وسائل عملية لدعم الحركة الثورية الجديدة في الشرق الأوسط، وفي حال النجاح سيكون هذا نجاحا للولايات المتحدة وفشلا للقاعدة".

ورأى هال أن هذه الحركات لا تسعى للانفصال ولكنها تسعى أساسا للحكم الرشيد، وتريد من حكومة صنعاء أن تشركها في موارد بلادها وأن تستجيب لاحتياجاتها. كما تريد أيضا صوتا فاعلا في هذه الحكومة.

وقال السفير الأميركي إن أفضل وسيلة لاحتواء النزعات الانفصالية هي مساعدة اليمنيين في تشكيل حكومة تمثل كل اليمن.

يشار إلى أن الكاتب يؤرخ لمرحلة بداية الحرب على اليمن والإخفاقات فيها ويرى أن نتعاون مع الرئيس اليمني كان ضروريا في ذلك الوقت لكنه يرى أيضا أن التحضير لفترة ما بعد عبد الله صالح هو الأمر المنطقي الآن.

زر الذهاب إلى الأعلى