عهد متمردون صوماليون على صلة بالقاعدة يوم السبت بالانتقام لمقتل اسامة بن لادن وقالوا ان موته لن يؤثر على قتالهم للاطاحة بالحكومة الصومالية المدعومة من الغرب.
ويقول محللون ان مقتل بن لادن لن يؤدي على الارجح إلى اخماد التمرد الذي يشنه متشددو الشباب الذين يعيدون تنظيم صفوفهم وسط خلاف بين ساسة البلاد بعد هجوم شنته القوات الحكومية في الاونة الاخيرة.
وقال سكان ان بعض مقاتلي الشباب في العاصمة مقديشو ارتدوا ملابس بيضاء علامة على الحداد بعد اعلان مقتل بن لادن في باكستان.
وقال المتحدث باسم الشباب الشيخ علي محمد ريجي للصحفيين يوم السبت ان الحركة ستضاعف من جهادها وستهزم اعداءها مضيفا ان بن لادن ليس الشهيد الاول.
وتابع ان الحركة لن تحيد عن طريق بن لادن وستواصل الجهاد إلى ان تذوق الموت الذي ذاقه زعيم القاعدة أو تحقق النصر وتحكم العالم اجمع.
وتقاتل الشباب للاطاحة بالحكومة وفرض الشريعة الاسلامية في البلاد.
وكانت الحكومة الصومالية التي لا تسيطر الا على اجزاء من العاصمة حذرت الاسبوع الماضي من هجمات انتقامية للشباب.
وحثت اوغندا وكينيا اللتان تعرضتا في السابق لهجمات من جانب الشباب والقاعدة مواطنيهما على توخي الحذر خشية وقوع هجمات انتقامية لمقتل بن لادن.
ويقول محللون ان وجود قوات حفظ سلام افريقية تحصل على اغلب تمويلها من الدول الغربية في الصومال يساعد المتمردين على استغلال المشاعر الوطنية وتجنيد عدة مئات من المقاتلين الاجانب بعضهم له صلة مباشرة بالقاعدة.
وقتلت الشباب يوم الخميس قائدا كبيرا لميليشيا اهل السنة المتحالفة مع الحكومة وتعهدت باستعادة البلدات التي فقدتها في هجوم حكومي جرى مؤخرا في منطقة جيدو جنوب البلاد.