أكد فضيلة الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس هيئة علماء اليمن على ضرورة تشكيل جبهة من كافة القوى والتيارات في البلاد وذلك لحماية الوطن بعد التهديدات الأخيرة التي أطلقها الرئيس صالح داعيا هذه الجبهة وكل أبناء اليمن للعمل على إنجاح المبادرة الخليجية.
داعيا في الوقت نفسه الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والدول الإقليمية والعالمية إلى دعم هذه الجبهة.
وقد أشاد الشيخ الزنداني في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم بحديقة منزله بصنعاء بجهود الأشقاء بالخليج قائلا: الإخوة في الخليج قاموا بهذه المبادرة إنطلاقا من قيامهم بواجبهم الشرعي تجاه أخ وجار شقيق لهم.
وقال الشيخ الزنداني : كنا ومازلنا نعول آمالاً كبيرة على جهود إخواننا في الخليج جزاهم الله خيرا مشددا في الوقت نفسه على ضرورة توقيع الرئيس صالح على المبادرة الخليجية غدا الأحد لكي لا تدخل اليمن في انهيار اقتصادي وسياسي محتمل ولكي نحقن الدماء.
وطالب الشيخ الزنداني جميع أبناء اليمن أن يكون لهم دورا في إنجاح المبادرة الخليجية والحفاظ على الوطن من الإنزلاق للمجهول معترفا بوجود تقصير من الجميع في ذلك.
مشيرا إلى الانتخابات كانت تشكل حلا وطريقة للتداول السلمي للسلطة لكن لم يعد أحد يثق بعها لتزويرها من قبل السلطة والتلاعب بها بحيث أصبحت وسيلة غير سليمة ولا تبعث على الإطمئنان ولا تاتي بنتائج تعبر عن إرادة الشعب .
وأشاد الشيخ الزنداني بموقف شباب التغيير قائلا: نقدر موقف شبابنا ونقدر الدماء التي أريقت وتألمنا وحزنا لما حدث من استشهاد مئات الشباب وجرح آخرين فإذا قال الشباب نحن نرفض المبادرة الخليجية فهذا من حقهم وهذا وجهة نظر ورأي سياسي نحترمه ونحن نقدر لهم هذا الموقف ولكن ندعوهم إلى عدم عرقلة جهود المبادرة الخليجية.
وكشف الشيخ الزنداني في حديثه مع الصحفيين جانب من التهديدات التي تلقاها وآخرها ليلة أمس ف نشر المواقع الإخبارية لخبر المؤتمر الصحفي إتصال شخص مقرب من كبار مسئولي الدولة يطالبه بمغادرة منزله فوراَ.
وأكد الشيخ أن هذا تصرفا كهذا يعد ابتزاز وظلم.
ورحب الشيخ الزنداني بحديث الرئيس الأمريكي بارك اوباما عن ضرورة دعم حق الشعوب في مواجهة الطغاة معتبرا اوباما افضل من سلفه بوش الذي أعلن صراحة حرب شعواء على الإسلام داعيا اوباما إلى فتح صفحة جديدة من العلاقات مع شعوب العالم الإسلامي، مشيرا إلى أن ذلك سيفتح علاقة حقيقة مع شعوب المنطقة في إطار المصالح المشتركة والتفاهم البعيد عن الحرب والدمار، مشيرا إلى أن اوباما تعلم من دروس سألفه بوش بأن العلاقة الدولية لا تقوم على الحروب بقدر ما تقوم على التفاهم.
وجدد الشيخ الزنداني دعوته لأفراد الجيش والأمن والشرطة بعدم الإعتداء على المعتصمين أو التعرض للمتظاهرين سلميا، مشيرا إلى أن حدود عملهم محددة في الدستور بحماية حدود البلد وليس الاشتباك مع أبنائه، وأفراد الأمن إلى حماية المسيرات والاعتصام والوقوف في وجه كل من يطلق النار على المحتجين سلميا "ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق".
وأشاد الزنداني برجال الأمن والجيش الذين أعلنواانضمامهم للثورة ويقومون حاليا بحماية المعتصمين كما أشاد بموقف القبائل اليمنية في الشمال والجنوب والتي يعتصم أبنائها في الميادين " أن لا يتركوا أبنائهم بدون حماية"..