[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

انفجارات بشارع صفر على بعد كيلومترات من دار الرئاسة

هزت انفجارات مدوية ليل العاصمة اليمنية صنعاء في أنحاء متفرقة منها الخميس، أهمها في شارع صفر بحي حدة السكني القريب من دار الرئاسة من جهة الغرب، في ثامن أيام المواجهات المسلحة بين قوات موالية للرئيس صالح ومسلحين من أتباع الشيخ صادق الأحمر المؤيد لثورة الشباب السلمية المطالبة برحيل الرئيس صالح.

وتطابقت مصادر أن دبابة توجهت باتجاه منزل الشيخ صادق الأحمر في حين أكدت مصادر صحفية دخول قوات مكافحة الارهاب في خط المواجهة مع المسلحين التابعين للشيخ الأحمر.

وأفاد مواطنون بوقوع انفجارات هزت منطقة حدة، وتحديدا في نهاية شارع صفر تقاطع الخمسين، بعد تردد أنباء عن سيطرة أنصار الأحمر على عمارة مهجورة، مطلة على دار الرئاسة، من الجهة الجنوبية الغربية. وهي المنطقة التي يقطنها أجانب وقد حذرت منها السفارة الأمريكية بصنعاء رعاياها قبل حوالي أسبوع.

وقال شهود عيان ليونايتد برس انترناشونال انهم شاهدوا دبابات تتجه صوب منزل الأحمر قادمة من شارع القيادة، مؤكدين أن هناك انفجارات عنيفة هزت منطقة التحرير وشارع القيادة وسقوط قذيفة على مسجد بميدان التحرير واشتباكات عنيفة بالقرب من شارع القيادة.

وفي حين أكدت مصادر قبلية أن المئات من رجال قبائل حاشد تمكنوا من دخول صنعاء فجر أمس للمشاركة في القتال، أكدت مصادر أمنية لجريدة "الحياة" اللندنية أن قوات الجيش والأمن فرضت طوقاً على العاصمة ومنعت حشوداً قبلية من دخولها وشددت إجراءات تفتيش السيارات والمركبات.

لكن مصادر أخرى تحدثت عن معركة عنيفة بين المسلحين والجيش في منطقة الأزرقين، المدخل الشمالي للعاصمة صنعاء، وأشارت إلى أن المسلحين تراجعوا وحاولوا دخول صنعاء من طريق ترابي في منطقة ضلاع همدان، إلا أن مسلحين قبليين موالين للرئيس منعوهم.

وأوضحت المصادر أن الشيخ حسين الأحمر شقيق زعيم قبيلة حاشد يقوم بحشد المقاتلين في محافظة عمران شمالي العاصمة وتسليحهم استعداداً لنقلهم إلى صنعاء للمشاركة في القتال.

من جهته سخر مكتب الشيخ صادق الأحمر من الأكاذيب التي تروجها وسائل إعلام علي صالح ونظامه بشأن إستعادة قواته العسكرية والأمنية سيطرتها على المؤسسات والوزارات التي سيطر عليها أنصار الشيخ الأحمر في منطقة الحصبة بصنعاء وماحولها.

وقال مدير المكتب (عبدالقوي القيسي)، في بيان حصل "نشوان نيوز" على نسخة منه، ان الحديث عن استعادة السيطرة على وزارات الإدارة المحلية والسياحة والتجارة والصناعة ومصلحة المساحة والسجل العقاري واللجنة الدائمة, مجرد أمانٍ مستحيلة التحقيق ومحاولة بائسة يسعى صالح وإعلامه من خلالها رفع المعنويات المنهارة لماتبقى في صفه من قوات عسكرية وأمنية ومليشيات مسلحة.

وأوضح القيسي أن أنصار الشيخ صادق الأحمر يسيطرون على تلك المؤسسات العامة المملوكة للشعب اليمني ويحمونها لمنع نهبها من قبل مليشيات صالح المسلحة, كما حدث للبعض منها قبل السيطرة عليها مثل هيئة مياه وكهرباء الريف, مؤكداً أنهم سيحمونها بحدقات عيونهم وسيضحون بأرواحهم دفاعاً عنها ومنع نهبها وسيسلمونها للشرعية الحقيقية المتمثلة بالثورة الشعبية السلمية.

وأشار القيسي إلى أن ماتتعرض له الحصبة والأحياء المحيطة من إعتداءات وقصف عشوائي بمختلف أنواع الأسلحة, طالت آلاف المنازل المكتظة بالسكان ولم تستهدف فقط منزل الشيخ الأحمر وأنصاره, وخلفت كارثة إنسانية, ويرفض النظام حتى التقيد بأخلاقيات الحروب والسماح للفرق الطبية للوصول إلى الضحايا من المدنيين لإسعافهم والقيام بواجبها الإنساني.

وفي حين يستعد شباب التغيير لمسيرات مليونية في جمعة "الوفاء لتعز"، أعلن الإعلام الموالي لصالح عن "جمعة الأمان" وسط شكوك بمقدرتهم على تنظيم جمعة موالية للرئيس في ظل الوضع المتفجر بينه والقبائل ومحاولتها دخول صنعاء لمناصرة الشيخ الأحمر.

زر الذهاب إلى الأعلى