امطر قناصة يتبعون نظام الرئيس علي عبدالله صالح مداخل ساحة التغيير بوابل من الرصاص الحي وذلك في منتصف الليلة الماضية.
وكان القناصة قد اعتلوا مباني في شارعي الرباط والقاهره من الناحية الشرقية والغربية لساحة التغيير حيث يتواجد الالاف من شباب الثورة السلمية.
وقامت عناصر الفرقة الاولى مدرعة المتعهدة بحماية ساحة التغيير بصنعاء بتمشيط المنطقة المحيطة بالساحة . فيما اكد ناشطون انه تم القبض على عدد من القناصة التابعون للنظام.
ويرى عدد من المراقبون ان علي صالح اقدم على هذه الخطة في محاولة لبث الرعب في نفوش شباب الثورة السلمية في صنعاء بعد المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات صالح في تعز . عندما اعتدت قوات تابع له ولنجله على ساحة الحرية حيث سقط عدد كبير من الشهداء وجرح اكثر من 1500 جريح فيما اختطف المئات من الشهداء والجرحى ، فيما احرقت كل الخيام بالساحة والتي يفوق عددها الالف.
وشهدت المنطقة المحيطة بالساحة هدوء حذر ، في حين يستعد شباب الثورة في جميع المحافظات اليمنية احياء جمعة " الوفاء لتعز " فيما اعلن النظام عن تنظيم جمعة " الامان " في السبعين في ظل اوضاع امنية مزرية في كل انحاء اليمن.
وتحدثت مصادر في تعز عن نية انصار علي صالح اقامة احتفالاتهم هذه الجمعة في ساحة الحرية في تعز بعد اخلائها بالقوة من قبل قوات الحرس الجمهوري التابع لنجل علي صالح "العقيد احمد " وقوات من الامن المركزي التابع لنجل شقيقق علي صالح .
وتحدث شهود عيان امس عن احضار انصار صالح عدد من مكبرات الصوت وقاموا بتركيبها داخل الساحة استعداد للاحتفال في حين لا يزال اكثر من ثمانمائة شاب يمني مختطف لدى الامن دون معرفة مكانهم . ولا تزال دماء شباب تعز راكده في ساحة الحرية.
من جهتهم تعهد شباب الثورة في تعز عن نيتهم استعادة الساحة بأي ثمن.