تقرر أن يعود رئيس اليمن علي عبد الله صالح المتواجد حاليا في السعودية للعلاج بعد محاولة اغتياله في بداية يونيو (حزيران) الحالي، إلى وطنه يوم الجمعة القادم. هذا ما نشره اليوم موقع "إيلاف" نقلا عن ممثل لبلدية صنعاء.
ولذا يقلق الخبراء السؤال التالي: كيف سيؤثر عودته على الوضع في البلاد؟ هذا السؤال وجهته إذاعة صوت روسيا إلى مستشار وزارة الثقافة اليمنية حكيم العاقل. وإليكم ما قاله:
لن تؤثر عودته على الوضع المتأزم في البلد. ومن الأفضل ألا يعود إلى وطنه. ولكن، كيف ستوزع الصلاحيات السلطوية بعد رحيله؟ فناك عدة أطراف متنازعة، ومنها – أولا – أطفال الرئيس الذين يشرفون على قوات الأمن. وثانيا، أخوه. وثالثا، تجمع لأحزاب المعارضة. فمن الأهمية بمكان تشكيل المجلس الانتقالي وإجراء الانتخابات. واعتقد أن الحكومة المستقبلية لن تتشكل انطلاقا من المبادئ العشائرية التي تغدو دائما سببا للخلافات الداخلية. فنأمل بأن تتشكل الحكومة الجديدة انطلاقا من المبادئ السياسية الصرف. والمهم جدا أن يتغلب المبدأ الإداري عند تشكيل الحكومة – أي ينبغي أن تكون السلطة موزعة بالتساوي بين جميع المحافظات. وتتثمل مهمتنا في إقرار دستور جديد يعكس كل هذه المبادئ ويحول اليمن إلى دولة قائمة على سيادة القانون والمجتمع المدني. وعليه فليس من المهم أن يعود الرئيس اليمني أم لا..
هذا وقتل ليلة اليوم في الاشتباكات مع الثوار ستة من العسكريين اليمنيين في منطقة مدينة زنجيبار. وقبل ذلك قتل في الصدمات الضارية اثنين من العسكريين و13 مقاتلا وجرح عشرات الأشخاص. وأعلنت السلطات اليمنية أن المقاتلين في مدينة زنجيبار ينتمون إلى القاعدة.
فقد أصبحت القاعدة حجة سانحة بالنسبة للغرب للتدخل في أوضاع اليمن. هذا هو رأي سيميون بغداساروف عضو اللجنة المتفرعة من مجلس الاتحاد – أحد مجلسي البرلمان الروسي:
يدمر الغرب النظام القائم ويؤيد هذه أو تلك من الجماعات حتى يوصل إلى السلطة أشخاصا يخضعون إلى سيطرته كليا. ولا يستبعد أن يستخدم في غضون ذلك طائرات غير مأهولة، مما سيؤدي بطبيعة الحال إلى مصرع الشيوخ والنساء والأطفال. وهكذا فإن مساعي الأمريكان ستؤدي إلى تفاقم الوضع في البلاد.
ترى إلام سيفضي كل ذلك؟ أغلب الظن أن ما يجري في اليمن حاليا سيسبب انشقلقه إلى الشطرين الجنوبي والشمالي.. ولا يجوز نسيان أن اليمن يقع في منطقة الملاحة النشيطة. وانهيار هذا البلد سوف يؤدي إلى تفاقم الوضع في المنطقة..
وتجدر الإشارة في النهاية إلى أن إيدموند هال السفير الأمريكي السابق في اليمن وصف في حديثه الصحفي لCBS News الوضع في البلد بأنه خطير للغاية بالنسبة لأمريكا. ويعني ذلك أن الوضع بدأ يتفاقم لتوه لا غير.