[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

اليمن يدرس خيارات عسكرية لاصلاح خط أنابيب مأرب النفطي والازمة مستمرة

قال مسؤول حكومي يمني رفيع لرويترز يوم الثلاثاء ان اليمن قد يبدأ عملية عسكرية لتأمين واصلاح خط أنابيب مأرب النفطي الرئيسي المغلق منذ هجوم شنه رجال قبائل في منتصف مارس اذار.

جاءت هذه التعليقات وسط جمود سياسي مستمر بشأن مصير الرئيس علي عبد الله صالح الذي يتعافى في السعودية من اصابات لحقت به في هجوم في الثالث من يونيو حزيران واستمرار الاضطرابات في الجنوب حيث قتل تسعة متشددين اسلاميين في اشتباكات جديدة.

ويشهد اليمن احتجاجات اندلعت قبل عدة أشهر ضد حكم صالح المستمر منذ ثلاثة عقود. وقبل هذه الموجة من الاحتجاجات كان صالح يواجه تمردا في الشمال وعنفا انفصاليا في الجنوب إلى جانب عنف جناح تنظيم القاعدة في اليمن.

وقال المسؤول اليمني ان الحكومة تجري محادثات مع رجال قبائل يعرقلون اصلاح خط أنابيب مأرب النفطي.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته "نحن نقترب من التوصل اما إلى اتفاق أو شن حملة."

وقال "هناك وساطة جارية. نحن على اتصال بهم. لكن لصبرنا حدودا."

وأدى نقص النفط الخام إلى توقف انتاج مصفاة نفط عدن مما أحدث نقصا كبيرا في الوقود واضطر اليمن إلى استيراد المزيد في وقت لا يمكنه تحمل تكاليف ذلك.

وأنحت الحكومة اليمنية باللوم على المعارضة في الهجوم على خط الانابيب الذي يمتد 225 كيلومترا من حقول نفط مأرب بوسط اليمن إلى عدن في الجنوب.

ويقول خصوم صالح ان الرئيس وراء الهجوم لاظهار الدور الحيوي لحكومته في توفير الخدمات والاستقرار في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة.

ورفض المسؤول ان يحدد موعدا تبدأ فيه الحكومة اصلاح الخط لكنه قال ان القرار سيتخذ "قريبا جدا".

وقال "هناك التزام وقناعة على أعلى مستوى في الحكومة بأن هذا الوضع لا يمكن ان يستمر."

وكان مسؤولون يمنيون قالوا ان صالح (69 عاما) سيظهر علنا للمرة الاولى يوم الثلاثاء منذ الهجوم الذي تعرض له لكن بعد تأخير ظهوره مازال من غير الواضح متى سيحدث ذلك.

وأثارت الاعلانات السابقة عن عودة صالح الوشيكة تكهنات بشأن حالة الرئيس الذي لم يشاهد علنا منذ الهجوم الذي قتل فيه سبعة اشخاص على الاقل واصيب مسؤولون كبار.

وقال المحلل السياسي السعودي خالد الدخيل ان المعلومات بشأن صحة صالح شحيحة للغاية وان حالته لا تسمح فيما يبدو بأن يظهر في التلفزيون وبالاحرى لا يمكنه العودة إلى الوطن.

وتضغط الولايات المتحدة على صالح لكي يسلم السلطة إلى نائبه عبد ربه منصور هادي الذي يقوم بعمل الرئيس منذ سفره إلى الرياض بموجب مبادرة خليجية وقعت عليها أحزاب المعارضة.

ورفض هادي نداءات المعارضة لنقل السلطة بالكامل اليه كخطوة نحو اجراء انتخابات مبكرة وأصر على ان صالح مازال الرئيس بموجب الدستور.

واجتمع هادي مع محققين من الامم المتحدة في مجال حقوق الانسان وصلوا إلى صنعاء في مهمة لتقييم الوضع في اليمن بعد عدة أشهر من الاضطرابات.

وفيما يؤكد حالة الفوضى التي تشهدها البلاد قال متحدث عسكري ان الجيش قتل تسعة متشددين اسلاميين لهم صلة بالقاعدة في زنجبار عاصمة محافظة أبين.

ونقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) عن المتحدث قوله ان أربعة متشددين اخرين اصيبوا بجروح في الاشتباكات التي دارت في المنطقة.

وفي تطور منفصل قال مسؤول يمني يوم الثلاثاء ان عمال الاغاثة الفرنسيين الثلاثة الذين خطفوا في اليمن في مايو ايار ما زالو احياء.

وقال نائب وزير الاعلام اليمني عبده الجندي للصحفيين ان سلطات الامن مازالت تبحث عنهم.

واضاف أنه يؤكد انهم ما زالوا على قيد الحياة وان السلطات تأمل ان يعيد خاطفوهم النظر فيما فعلوه دون أن يعطي أي تفاصيل عن الخاطفين.

وفي باريس قالت وزارة الخارجية الفرنسية انها تتحقق من التقرير.

واختفى العمال الثلاثة في محافظة حضرموت في جنوب شرق اليمن. وسبق ان اعلنت السلطات اليمنية والفرنسية ان الثلاثة خطفوا على الارجح.

من حميرة باموك ومحمد مخشف

زر الذهاب إلى الأعلى