إنطلاقا" من الروح الشبابية والشعبية الثائرة الحرة لهذه الثورة الطاهرة أقيم يوم أمس بساحة التغيير بحديقة الشعب بمحافظة الحديدة حفل إشهار إتحاد الساحل الغربي بالحديدة والذي يضم حوله 27 ائتلاف من الائتلافات الثورية بكافة مديريات المحافظة حضره عدد من الشباب , والسياسيين, والناشطين الحقوقيين, وأكاديميون, وإعلاميون, ومهتمون بقضايا الساحة وبالأوضاع في اليمن وعدد من ممثلي الائتلافات من كافة المديريات.
وقال رئيس عام الاتحاد عثمان عيدروس في حفل الإشهار أن أبناء السهل التهامي في ثورة الشعب الشبابية السلمية سطروا حضوراً ثورياً منقطع النظير أذهل كل المراقبين والمتابعين للشأن التهامي وخلط كل الأوراق وقلب موازين القوى حتى أصيب النظام الأسري لعلي صالح وزبانيته بالذهول وأصيبوا بخيبة أمل لم يتوقعها أحد حتى سماسرة النظام الحاكم نفسه والمتاجرين بالقضية التهامية على مدى عقود من الزمن.
مؤكدا"على التزامهم بقضية أبناء تهامة كقضية وطنية مثل القضية الجنوبية وقضية صعدة كما وجه دعوه لمشايخ وقبائل تهامة والمسؤلين في السلطة المحلية الوقوف إلى جانب أبناء تهامة في قضاياهم المطلبية والحقوقية التي سلبت منهم في ظل النظام البائد داعين أبناء هذه المحافظة إلى الوحدة الوطنية وتحقيق الوئام الاجتماعي وإرساء ثقافة المحبة والتسامح.
من جانبه أوضح الناطق الرسمي والمسئول الإعلامي عن الإتحاد الزميل بسيم الجناني إلى : أن الاتحاد سيكون نموذجا" فريداً للعمل الثوري في ساحة التغيير بمحافظة الحديدة والذي سيسعى إلى العمل مع جميع القوى الثورية في محافظة الحديدة ومختلف المحافظات وميادين الحرية وساحات التغيير لإنجاز مهمة الحسم الثوري
والإسهام في بناء الدولة المدنية الحديثة وصيغة دستور جديد يحقق العدالة والمساواة والمواطنة المتساوية والعمل مع القوى الوطنية والثورية بسرعة انجاز تشكيل المجلس الانتقالي وتشكيل الحكومة الوطنية وأن تمثل الحديدة في ذلك.
إلى جانب تبني القضية التهامية كقضية وطنية تهم الساحة اليمنية بمختلف توجهاتها السياسية كالقضية الجنوبية وقضية صعدة.
وأشار الجناني إلى أن الاتحاد يهدف إلى العمل مع القوى الوطنية داخل الساحة في محافظة الحديدة على تشكيل مجلس أهلي انتقالي لإدارة المحافظة في الوقت الحالي وحمايتها من النهب والسلب والانفلات الأمني. والسعي إلى رد الاعتبار للدور البطولي لأبناء تهامة عبر تاريخ الثورات اليمنية والتي كان لأبناء تهامة دوراً بطولياً عمل البعض على طمسه وتجاهله لحسابات مناطقية وسلالية بغيظه.
وأشار إلى أن إشهار هذا الإتحاد جاء منطلقاً من الروح الوطنية كونه مكون من المكونات الأساسية في الساحة بالحديدة واليمن ومكمل للتغيير القادم في يمننا الجديد بعد رحيل بقايا النظام.
مؤكدا" إلى أن العديد من الأهداف والمرتكزات التي سيسعى الاتحاد إلى تحقيقها لن تتم إلا بتكاتف وجهود كل الوطنيين والمخلصين من أبناء الشعب اليمني.