من الأرشيف

أنيس منصور في ندوة عن القضية الجنوبية: فك الارتباط من المستحيلات

أقيم في ساحة الحرية بمنطقة كرش محافظة لحج جنوبي اليمن صباح اليوم ندوة سياسية لمناقشة ورقة عن مستقبل قضية الجنوب بعد رحيل نظام صالح قدمت من قبل الصحفي انيس منصور حميدة بحضور مئات من نشطاء الحراك وثورة التغيير وقواعد اللقاء المشترك تجمعوا من مناطق مديريات تبن والمسيمير وطور الباحة والعند ضمن برنامج ثقافي لساحة الاعتصام.

واستعرض انيس منصور المحطات والتشكيلات وفعاليات الحراك الجنوبي و استمر الوضع بعموم الجنوب على حاله من السخونة حتى عمت اليمن كله من جنوبه وشماله وشرقه وغربه هذه الثورة الشعبية المباركة التي نراها اليوم ترتسم بأروع صورها وبنكهة شبابية خالصة، طال انتظارها كثيرا التحمت فيها الجماهير وذابت كل الاصوات فوق صوت التغيير واسقاط النظام واضاف حميدة نحن نحترم كل الاصوات التي ترفع سقف مطالب الجنوب لكن المتغيرات الاخيرة اسقطت ما قبلها فالذين ينادون بفك الارتباط يتحدثون من وحي المعاناة وانا كنت واحد ممن يدعمون وينادون بهذه المطالب لكن هناك تحديات وحواجز اثبتت ان مطلب فك الارتباط مستحيل للأسباب التالية وهي ان هناك تفاعل جنوبي شعبي كبيير جدا مع ثورة التغيير ورئينا ساحات شبوة والمكلا وعدن ولحج كيف خرجت وتفاعلت مع اسقاط النظام ثانيا ليس كل ابنا الجنوب ينادون بهذا المطلب هناك اصوات تريد ان تستميت من اجل الوحدة وهناك اغلبية صامتة.

ثانيا تعرض المنادين لفك الارتباط للإرهاف السياسي والمالي ناهيك عن اسر الشهداء والجرحى التي لم تجد من يساندها ويساعدها واصبحت اموال الجنوب تنفق وفق علاقات شخصية ولا يوجد بناء مؤسسي تنظيمي.

ثالثا الخلافات الواسعة والانقسامات خلقت من الحراك حركات ومن مجلس الحراك إلى مجالس ناهيك عن الاختراق الامني الذي اعطى صورة مشوهه عن الحراك رابعا ان مشروع فك الارتباط والانفصال لا يسانده أي دعم دولي بل هناك مؤامرة دولية عليه و اليوم نسمع تصريحات تخوفات قيادات دول الخليج من الانفصال وتأييدها للوحدة اليمنية كما ان الدول الاقليمية تجمعها مصالح مع اليمن.

ووضح انيس منصور ان ما يحدث في زنجبار وجعار هذه الايام هي لعبة مصطنعة ومطبوخة كي يتم لفت انظار المجتمع الدولي ان انفصال الجنوب يعني اقامة دولة للقاعدة كي يتمسك المجتمع الدولي ببقايا النظام كحلفاء لمكافحه الارهاب وبقاء الوحدة اليمنية ووضح حميدة كثير من التحديات التي تجعل مشروع فك الارتباط شي مستحيل وقال انه يتحفظ بعض التحديات الداخلية اختتمها بما يجري في حضرموت وظهور كيانات تنادي بانفصال حضرموت والمهرة ويسمون ابناء بقية محافظات الجنوب (دحابشة الجنوب).

واستعرضت ورقة انيس منصور الرؤية التي خرج بها لقاء الجنوبيين في القاهرة وضعت هذه الرؤية التي وجدت صدٍ كبيرا بين سائر القوى السياسية والوطنية وحتى على المستوى الشعبي مؤيدين ووجود انتقادات لها تحترم وقابلة للنقاش والحوار الجنوبي جنوبي، وضعت الرؤية عدة محاور في طيها، ركزت في أولها على تصورها لحل القضية الجنوبية من منطلق إعادة صياغة الوحدة في دولة اتحادية-فيدرالية بدستور جديد من إقليمين شمالي وجنوبي، بوصفه كما أوضحت الرؤية واحدا من أرقى أشكال الوحدة السياسية والوطنية، يقدم حلا موثوقا وعادلاً بعيدا عن المصالح الذاتية والفئوية والحزبية ومكون أساسي في حزمة الحلول والمخارج للحفاظ على الوحدة المرتكزة على الشراكة المتكافئة بين شريكي الوحدة ، وكشكل من أشكال إعادة الاعتبار لقيم الوحدة التي عصفت بها النوازع الإقصائية والفيدية القهرية اللاوحدوية.

واشترطت الرؤية من اجل ذلك ضمانات نظام اتحادي – فيدرالي- برلماني ديمقراطي .وترسخ أسس الديمقراطية والتعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة مع أهمية القيام بإصلاحات سياسية ، ديمقراطية ، اقتصادية ومالية واسعة وشاملة ومعالجة نتائج أخطاء سياسات الأنظمة البائدة والإزالة الكاملة لآثار حرب صيف 94م التى لحقت بالمؤسسات المدنية والأمنية والعسكرية لدولة الجنوب وبالممتلكات العامة وبالحقوق والممتلكات التجارية والخاصة لأبناء الجنوب وتعويض المتضررين مع احترام المصالح المشروعة التي تكونت في الجنوب بعد حرب 1994م، وإلغاء كل المصالح غير المشروعة والتي تكونت بقوة النفوذ واستخدام السلطة والتعويض عن الفترة التى استخدمت فيها هذه المصالح وتحديدًا في مجالات النفط والغاز والمعادن والأسماك والأراضي وغيرها وقدمت في الندوة تعقيبات ئؤيد وتبارك لرؤية القاهرة كما قال عنها البعض انها مقدمة للانفصال التدريجي وانها اخطر من مشروع فك الارتباط وتخلل الندوة استفسارات عن لقاء بروكسل والموتمر الجنوبي القادم.

زر الذهاب إلى الأعلى