ذكرت تقارير صحفية مصرية الأربعاء، أن محمد شوقى، شقيق خالد الإسلامبولى، المتهم الرئيس في قضية اغتيال الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، سيعود للقاهرة خلال أيام بعد هروب خارج البلاد دام 24 سنة.
وذكرت صحيفة (المصري اليوم)، نقلاً عن مصادر قريبة من عائلة الإسلامبولي، إن (الجماعة الإسلامية) طلبت من شوقي عدم مغادرة إيران لأي دولة أخرى إلا مصر، خاصة أن حياته مهددة بالقتل، لأن أجهزة الاستخبارات الأمريكية تنتظر خروجه إلى الحدود الباكستانية أو العودة إلى أفغانستان، حتى تتمكن من اصطياده.
وأضافت أن قرابة 25 قياديا من (الجماعة الإسلامية) وجماعة الجهاد غادروا إيران خلال الفترة الأخيرة، بعد أن أبلغتهم السلطات الإيرانية بأنهم غير مرغوب في وجودهم، لكن الإسلامبولي تأخر في المغادرة لسوء حالته الصحية.
وكان القيادي ب(الجماعة الإسلامية) الدكتور ناجح إبراهيم قال في تصريحات قبل أيام إن السلطات الإيرانية طردت مجموعة من الإسلاميين المصريين المطلوبين أمنيًا في بلدهم، أبرزهم الإسلامبولي صهر زعيم تنظيم (القاعدة) الراحل أسامة بن وشقيق قاتل الرئيس الأسبق أنور السادات، والقيادي في الجناح العسكري ل(الجماعة الإسلامية) حسين شميط، وأكثر من عشرة آخرين من المنتمين للجماعة وتنظيم (الجهاد).
وربط منظّر (الجماعة الإسلامية) إبعاد هؤلاء من إيران بعد سنوات من الإقامة على أراضيها بالتقارب الأخير في العلاقات بين طهران والقاهرة بعد سنوات طويلة من التوتر، مؤكدًا أن (إيران تستعد لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع مصر، وتريد إزالة الألغام في طريق تطوير هذه العلاقات).
ورفضت مصر في السابق تطوير علاقاتها مع إيران وتبادل التمثيل الدبلوماسي على مستوى السفراء، ورهنت الأمر بالاتفاق على (قضايا إقليمية وأمنية) على رأسها الدور الإقليمي وتسليم المطلوبين، من دون إغفال (المسائل الرمزية) وبينها إطلاق اسم قاتل السادات على أحد شوارع طهران.
وزادت التوقعات باستئناف العلاقات الكاملة مع إيران بعد (ثورة 25 يناير) في ظل تبادل التصريحات الودية من الجانبين.
والإسلامبولي محكوم بالإعدام في مصر في قضية (العائدون من أفغانستان)، وكذلك شميط محكوم بالإعدام في قضية محاولة اغتيال مبارك في أديس أبابا في عام 1995.
وأوضح أن المطلوبين الذين كانوا قيد (الإقامة الجبرية) في إيران ليست لديهم خيارات كثيرة أمامهم بعد طردهم. وقال: (المطرودون من إيران ليست أمامهم خيارات كثيرة، فهم لا يستطيعون العودة إلى أفغانستان، التي هجروها بعد الغزو الأمريكي، وتوجهوا إلى إيران التي آوتهم كل هذه السنوات، ومنعتهم من أي نشاطات معادية، خصوصاً أن فيهم أعضاء في القاعدة).
وتوقع إبراهيم أن يكون المطرودون توجهوا إلى باكستان، لكنه قال إن محمد الإسلامبولي اتصل بوالدته في القاهرة ونصحته بعدم التوجه إلى باكستان خشية قتله هناك.