قال نائب وزير الإعلام عبده الجندي إن مؤشرات التحقيقات في حادث محاولة الاغتيال الإجرامي الذي استهدف رئيس الجمهورية وكبار قيادات الدولة في مسجد النهدين بدار الرئاسة مطلع يونيو الماضي كشفت عن تورط أحد أطراف الأزمة السياسية.
وقال عبده الجندي في مؤتمر صحفي عقده الخميس بصنعاء أمام مندوبي ومراسلي وسائل الإعلام المحلية والخارجية : مؤشرات التحقيقات في هذا الحادث الإجرامي الجبان تقول أن هناك طرفا من أطراف الأزمة السياسية وراء الحادث.
وذكر أن هذا الطرف متورط في كثير من المواجهات المسلحة التي تحدث في مناطق مختلفة .. مبينا أنه تم اعتقال بعض الأشخاص الذي تدل المؤشرات الأولية على تورطهم في ذلك الحادث الجبان.
وأضاف نائب وزير الإعلام : هناك بعض الأشخاص تم اعتقالهم ولا زال التحقيق جاريا وسيتم التحدث عن النتائج بشفافية أولا بأول .
ولفت الجندي إلى زيارة مستشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر الذي وصل الاربعاء إلى العاصمة صنعاء.. وقال : الحكومة رحبت بمندوب الأمم المتحدة من قبل وهي ترحب به اليوم وهو مكلف من مجلس الأمن بإدارة حوار بين الأحزاب للوصول إلى الحلول التي تضمن أمن واستقرار اليمن.
وأشار إلى دعوة مندوب الأمم المتحدة لكافة الأطراف السياسية إلى الحوار لحل القضايا العالقة، وهو ما كان دعا إليه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية من قبل وفي كل وقت ولا زال هو الخيار المفتوح للجميع للخروج من الأزمة.
ونوه نائب وزير الإعلام بجهود نائب رئيس الجمهورية في هذا المساق والذي يدعو بدوره كل المنظمات والأحزاب السياسية إلى الحوار بحضور مندوب الأمم المتحدة الذي يتطلع الجميع إلى أن يلعب دور فاعلا في الدفع بكافة الأطراف نحو الحوار البناء .
ولفت إلى أن المندوب الأممي وكل الدول ستضغط باتجاه حل المشكلة اليمنية ، و أن الحل لن يكون من واشنطن أو بكين أو أي مكان في العالم وإنما سيكون بإرادة وتوافق اليمنيين أنفسهم.
وقال عبده الجندي بأن فخامة رئيس الجمهورية جاهز للخروج من السلطة سواء بإرادة الشعب أو قناعته الشخصية لكن ليس مستعدا لأن يسلمها للفراغ.
وجدد تأكيد الحكومة على أن المبادرة الخليجية هي أنسب ما قدم من معالجة للخروج من الأزمة اليمنية، غير أنها بحاجة إلى توضيح جوانب اللبس في بعض النقاط.. وقال : يجب أن نقول للأخوة في الخليج أن المبادرة ليست ذات حلول جاهزة فكل بند يحتاج إلى حوار وكل حوار يحتاج إلى اتفاق وكل اتفاق يحتاج إلى وقت.. مستشهدا بأن تنفيذ المبادرة يحتاج إلى إزالة مظاهر التوتر وهذا يحتاج إلى وقت، إلى جانب إجراءات قانونية يجب أن تتم لتنفيذ المبادرة.
وحول المواجهات الدائرة في محافظة أبين بين القوات المسلحة والأمن وعناصر تنظيم القاعدة ، أكد استمرار الانتصارات ، وأنه تم استعادة مدينة شقرة وسيتم بعون الله استعادة زنجبار و جعار.. لافتا إلى وجود عناصر من أحد أحزاب المعارضة في صفوف تنظيم القاعدة وقال نعيب على التجمع اليمني للأصلاح ان يكون واحد من أبرز قياداته مع تنظيم القاعدة وهو مصعب بن مبخوت بن عبود الشريف نجل رئيس حزب الإصلاح ورئيس تكتل فرع أحزاب اللقاء المشترك المعارضة في محافظة مأرب الذي لقي مصرعة خلال المواجهات الدائرة بين ابطال القوات المسلحة والأمن وعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي .
واستنكر ما بثته قناة البي بي سي الفضائية حول حسم ما اسمته الجيش التابع للثورة للمعركة في أبين.. مؤكدا أن المجتمع الدولي يعرف من يقود المعارك في أبين .
وحث عبده الجندي الصحفيين والمراسلين على توخي المصداقية دون مبالغة أو تحيز.. وقال أنا أخاطب ضمائر المراسلين ان يلتزموا الحد الأدنى من معايير المهنية وأن ينقلوا الصدق ، ونحن لا نقول أننا أكثر منهم وطنية فالجميع يمنيون ولا أحد يزايد على وطنية الآخر.
وجدد الجندي التأكيد على أن الجيش والقوات المسلحة لن تتورط في حرب أهلية في إشارة إلى استقواء بعض الأطراف بأنصاره ومؤيده من القبائل الذين يخرجون شاهري الأسلحة في مناطق أرحب ونهم، متناسين أن للأطراف الأخرى مناصرين أيضا من هذه القبائل وهو ما قد يكون سببا لحرب أهلية.. وقال الجميع لديه سلاح وعلى الجميع أن يدرك أن الاستفزازات قد تؤدي لا سمح الله إلى حرب أهلية..
وأشار نائب وزير الإعلام إلى حادث محاولة اغتيال رئيس الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح الذي وقع يوم أمس الأول .. موضحا أنه تم تشكيل لجنة برئاسة رئيس لجنة التهدئة غالب القمش تضم أعضاء من المؤتمر الشعبي العام وحلفائه والمشترك وشركائه, وأن التحقيقات ستجري بشكل سريع ويعلن عنها بشكل مباشر.. مستنكرا تصريحات بعض الأطراف عقب الحادث .. واصفا إياها بالتهم الجاهزة ومحاولة إلصاق الحادثة بالنظام وابناء الرئيس واولاد اخيه
فيما يتعلق بجهود الحكومة للقضاء على مشكلة أزمة المشتقات النفطية أوضح الجندي أن الحكومة عازمة الأسبوع القادم على إنزال 90 ألف طن من الوقود لحل الأزمة ، وأنها تعاقدت مع جهات خارجية لتوريد 160 ألف طن بترول و 160ألف طن ديزل لتأمين الطلب على هاتين السلعتين في كافة المناطق.
وتوضيحا على ما كان أورده في مؤتمر سابق بخصوص اعتماد ثلاثة ملايين برميل نفط من حكومة الإمارات ذكر أن التصريح في هذا الموضوع كان فيه شيء من التسرع.
وبين أن نائب رئيس الجمهورية وجه مذكرة إلى حكومة الإمارات لطلب توريد ثلاثة ملايين طن من النفط الخام إلى اليمن تسدد قيمتها لاحقا نظرا للظروف التي تمر بها اليمن، ولم يصل الرد من دولة الإمارات على المذكرة حتى الآن. مستغربا اتهامات المعارضة بخصوص بيع النفط الإماراتي في حين أنه لم يصل ولم يتم الموافقة على الطلب حتى الآن.