من المرتقب أن يعقد حزب «المؤتمر الشعبي العام» الحاكم في اليمن اجتماعا خلال أيام بموجب تفويض الرئيس علي عبد الله صالح له للمصادقة على مشروع آلية لتنفيذ المبادرة الخليجية، في وقت هزت انفجارات ضخمة مجهولة مدينتي تعز والحوطة جنوب اليمن.
ومن المنتظر ان تعقد اللجنة العامة، المكتب السياسي، لحزب «المؤتمر الشعبي» الحاكم اجتماعا استثنائيا خلال أيام بموجب تفويض صالح لها لمصادقة على مشروع آلية لتنفيذ المبادرة الخليجية تنص على ان ينقل صالح سلطاته إلى نائبه وان يدعو لانتخاب رئيس جديد خلال مدة تسعين يوما في حين تتولى المعارضة تشكيل حكومة وحدة وطنية وتتولى لجنة عسكرية إعادة هيكلة الجيش. وقالت مصادر سياسية يمنية لـ«البيان» أمس أن «اطرافا في الازمة تسعى للتصعيد المسلح مع اقتراب موعد االتوقيع على اتفاق سياسي لنقل السلطة من صالح إلى نائبه الفريق عبد ربه منصور هادي لشعور هذه الأطراف إنها ستخرج من اللعبة السياسية لصالح الاحزاب».
وقالت المصادر: «مع كل تقارب سياسي، تسعى اطراف عسكرية وقبلية إلى تصعيد الموقف وفتح جبهات للقتال في أكثر من مكان لانها تشعر أن انجاز الاتفاق السياسي الخاص بنقل السلطة من الرئيس إلى نائبه سيجعل هذه الاطراف خارج اللعبة السياسية لانه يقوم على مبدأ دعم التجربة الحزبية ولخدمة مشروع بناء دولة مدنية حديثة».
وأفادت المصادر أن «هذه الاطراف تشعر أن التصعيد المسلح سيجعلها طرفا رئيسيا في الحل السياسي إذا أن أي مواجهات ستجعل الوسطاء الاميركيين والخليجيين يدرجونها طرفا في أي اتفاقات وهو أمر لا يمكن الحصول عليه في أطار المبادرة الخليجية التي تنص على اعادة هيكلة الجيش وابعاد قادته الحاليين عن مواقعهم.. كما انه تنص على ان الاتفاق الخاص بنقل السلطة يحصر الصراع بين الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة».
انفجارات ضخمة
إلى ذلك، قال سكان وناشطون في مدينة تعز أن انفجارات هائلة سمعت في الاجزاء الشمالية من المدينة حيث يتواجد المسلحون المؤيدون للمحتجين المطالبين برحيل نظام الحكم، دون ان يبلغ عن وقوع ضحايا. وفي جنوب اليمن، قالت مصادر محلية ان انفجارا عنيفا هز مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج اثر قيام مجهولون بإلقاء قنبلة صوتية على مبنى ادارة الأحوال المدنية في المحافظة.
وقالت المصادر إن الحادث جاء متزامنا واحباط محاولة لعناصر اسلامية متشددة تفحير سيارة مفخخة في مدينة لودر بمحافظة ابين ووسط مخاوف من تسلل العناصر المسلحة إلى محافظة لحج غرب مدينة عدن. أما في شمال صنعاء، فقالت المعارضة أن قوات الحرس الجمهوري قصفت عدة مناطق يتواجد فيها مسلحون من انصار المعارضة كانوا هاجموا عدة مواقع للجيش في مديرية أرحب.