arpo37

السعوديون يترقبون نتائج اجتماع هيئة البيعة لتعيين ولي العهد

مع إعلان الديوان الملكي السعودي اليوم السبت وفاة ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز، يترقب السعوديون نتائج اجتماعات مجلس العائلة وهيئة البيعة، ووفقا لنظام الهيئة التي تأسست في الثاني والعشرون من أكتوبر 2006، فإن للملك ترشيح من يراه ولا يمكن له تسلم المنصب قبل موافقة أعضاء هيئة البيعة، وفي حال رفضت الهيئة فإن الملك يرشح واحداً والهيئة آخر، ويتم التصويت لاختيار أحدهما.

ويتكون أعضاء المجلس من جميع أبناء مؤسس المملكة العربية السعودية، وفي حال كان أحد الأبناء متوفٍ أو "معتذر" أو عاجز، فإن أحد أبناءه يمثله في المجلس.

ورغم أن نظام هيئة البيعة ركز كثيراً على انتقال السلطة بعد وفاة الملك، إلا أن بنود نظام الهيئة فيها الكثير مما يتعلق بتعيين ولي العهد.

وهيئة البيعة لا تملك حق تعديل النظام الأساسي للحكم، أو نظام مجلس الوزراء، أو نظام مجلس الشورى، أو نظام المناطق، أو نظام مجلس الأمن الوطني، أو أي من الأنظمة الأخرى ذات العلاقة بالحكم. وليس له حل مجلس الوزراء، أو مجلس الشورى، أو إعادة تكوينهما.

وتوفي الأمير سلطان (87 عاما) فجر اليوم السبت في نيويورك وفق بيان بثه الديوان الملكي السعودي، وقال البيان إن الصلاة عليه ستقام عليه عصر الثلاثاء المقبل في جامع الإمام تركي وسط العاصمة السعودية الرياض.

وقضى الأمير سلطان السنوات الخمس الأخيرة من عمره متنقلاً بين العلاج والنقاهة، وعانى من مشاكل صحية قبل أن يعود لبلاده نهاية العام 2009 ليباشر مهامه، ولكن الأمير سلطان توجه مرة أخرى إلى الولايات المتحدة منتصف يونيو الماضي "لإجراء فحوصات طبية" وفق بيان بثه الديوان الملكي السعودي.

وأصدر الملك عبدالله في مارس العام 2009 قراراً يقضي بتعيين الأمير نايف نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء إضافة إلى منصبه وزيراً للداخلية.
ويرافق الأمير سلطان شقيقه الأمير سلمان أمير منطقة الرياض، وهو أحد أقطاب الأسرة الحاكمة و من أكثرهم شعبية.

وأمضى الأمير سلطان أكثر من 48 عاماً وزيراً للدفاع في بلاده، في حين تولى عدة مناصب بدأت بتوليه إمارة منطقة الرياض عام 1947، وعين وزيرا للزراعة والمياه عام 1953 ثم المواصلات عام 1955.

وبعد وفاة أخيه الملك خالد وتسلم الملك فهد الحكم، عينه الأخير نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء مع احتفاظه بمنصب وزير الدفاع، إلى أن أصبح ولياً للعهد مع تولي الملك عبدالله الحكم في العام 2005.

وكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز خرج قبل يومين برفقة عدد من أشقائه بعد تماثله للشفاء إثر عملية جراحية في الظهر، ووصف العملية بالبسيطة، وطمأن الديوان الملكي في بيان بنجاح العملية.

وللأمير سلطان سجل حافل بأعمال الخير في الداخل والخارج تم تحويلها إلى عمل مؤسسي تشرف عليه جهات خيرية متخصصة، تنظيما لأعمالها وضمانا لاستمرارها، ومن أبرز تلك الجهات مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، وهي مؤسسة غير ربحية أنشأها وينفق عليها منذ عام 1995م. وتقدم الرعاية الاجتماعية، والصحية، والتأهيل الشامل لذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين.

وأنشأ الأمير سلطان لجنة خاصة للإغاثة، وهدفت إلى تقديم خدمات إنسانية وإغاثية طارئة حيث بدأت في دولة النيجر عام 1998م باسم اللجنة الخاصة للإغاثة في النيجر، ثم ضمت إليها جمهورية مالي عام 1999م وفي العام 2000م امتد عملها لتشاد وأثيوبيا وملاوي وجيبوتي ودول أخرى، وكانت اللجنة تقوم بتسيير القوافل الإغاثية والطبية العامة لمكافحة الأمراض الشائعة، مثل الملاريا والعمى.

زر الذهاب إلى الأعلى