أثار سفر النائب عبدربه منصور هادي إلى الولايات المتحدة الأمريكية علامات استفهام عديدة حول ماهية الزيارة التي يقوم بها الرجل الأول المناط به التسوية للخروج من الأزمة السياسية في اليمن ، وتبع د/لك أنباء عن سفر الدكتور عبدالكريم الإرياني المستشار السياسي للرئيس إلى أوروبا في زيارة مفاجئة..
وفيما أعلنت المصادر الرسمية أن تلك الزيارة هي لإجراء فحوصات طبية اعتيادية اعتبر الكثير من المراقبين أن تلك الزيارات لا يمكن أن تكون اعتيادية فقط، باعتبار اليمن يمر بوضع استثنائي وللأهمية التي يمثلها النائب هادي وهو الرجل الأول التي باتت تتعامل معه الدبلوماسية الدولية.. ويعتبر هادي والإرياني هما أبرز شخصيتين تمثلان الاعتدال في الحزب الحاكم..
ولم يستبعد المراقبون مفاجئات عديدة من هد/ه الزيارة، حيث أنها ستكون فاصلة في بالنسبة لهادي الد/ي فوضه صالح بالتوقيع على المبادرة الخليجية لكنه لا يستطيع د/لك بحكم ضغوطات صالح نفسه، فيما د/هب آخرون إلى أن هادي قد نجا بجلده من خلال السفر إلى الولايات المتحدة.. ويتخوفون من أن صالح قد اتخد/ الخيار النيروني بأحراق كل شيء قبل الخروج من السلطة..
وقال الصحفي والكاتب أحمد الزرقة: إن "سفر الارياني للعلاج بعد سفر هادي للسبب ذاته بمثابة تعزيز لخيار صالح لاعلان مواجهات عسكرية شاملة"..
وعلى الرغم من مخاوف أن تندلع الحرب الأهلية، إلا أن صنعاء وتعز ومناطق أخرى تشهدان قصف يومي بالصواريخ والطائرات والمدافع الثقيلة والدبابات من قبل النظام، إلا أن أطراف الثورة تكتفي بالدفاع عن مناطق الاعتصام وتتحمل القصف..