[esi views ttl="1"]
arpo37

واشنطن ترد بحذر اثر وفاة كيم جونغ ايل

علقت الولايات المتحدة بحذر مساء الاحد على وفاة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل مشددة على "استقرار" المنطقة بدون ان تتناول في الجوهر مسالة اختفاء واحد من ألد اعدائها.

واكد المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني في بيان مقتضب "اننا نراقب من كثب المعلومات الواردة عن وفاة كيم جونغ-ايل. تم اعلام الرئيس (باراك اوباما) بما حصل، ونحن على اتصال وثيق بحلفائنا في كوريا الجنوبية واليابان".

واستطرد "لا نزال عند التزامنا استقرار شبه الجزيرة الكورية والحرية والامن لحلفائنا".

وقد توفي كيم جونغ ايل الذي كان وضعه الصحي غير مستقر منذ سنوات، السبت، وعين نجله الاصغر كيم جونغ اون خلفا له، كما اعلنت اليوم الاثنين وسائل الاعلام الرسمية للنظام الشيوعي عدو الولايات المتحدة.

واذا كانت السلطة التنفيذية الاميركية لم تعلق على الفور في العمق على النبأ المفاجئ الذي وصل في وقت متأخر ليلا إلى واشنطن، فان نائبا جمهوريا وصف الزعيم المتوفي ب"ذروة الشر".

وقال الجمهوري دون مانزولو رئيس اللجنة الفرعية المكلفة شؤون آسيا الشرقية في مجلس النواب "ان كيم جونغ ايل كان يمثل ذروة الشر، كان دكتاتورا من اسوأ الاصناف قاد بلاده بيد من حديد وتسبب باستمرار بالالم والمعاناة لشعبه".

واضاف "نأمل ان تسجل وفاته فتح صفحة جديدة بالنسبة لكوريا الشمالية. انها فرصة لكوريا الشمالية للخروج من دوامة القمع وسلوك طريق جديد نحو الديمقراطية".

وحذر المتحدث السابق باسم الخارجية الاميركية فيليب كرولي من جهته من المخاطر المحتملة التي يمكن ان تهدد الولايات المتحدة وحلفاءها مع وصول كيم جونغ اون إلى الحكم.

وقال بصدد وصول الخليفة الشاب لوالده، غير المعروف عموما، على رأس قوة نووية "قد تكون هناك استفزازات (من جانب النظام) خلال بعض الوقت فيما سيحاول اثبات مقدراته".

وجاءت وفاة كيم جونغ ايل السبت في اليوم نفسه الذي وافقت فيه بلاده على تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم لغايات عسكرية، وهو شرط مسبق وضعته الولايات المتحة لاستئناف المفاوضات حول نزع السلاح والمساعدة الغذائية.

ونقلت وسائل اعلام كورية جنوبية عن مصدر دبلوماسي لم تكشف هويته ان واشنطن وافقت من ناحيتها على تزويد بيونغ يانغ بـ240 الف طن من المساعدات الغذائية.

وقد اعتبر هذا التقدم بانه قد يشجع على استئناف المحادثات السداسية (الولايات المتحدة، روسيا، الكوريتان، الصين واليابان) حول نزع الاسلحة النووية الكورية الشمالية.

وتهدف هذه المحادثات إلى اقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن طموحاتها النووية مقابل الحصول على مساعدة كبيرة في مجال الطاقة والغذاء. وتراوح المحادثات مكانها منذ كانون الاول/ديسمبر 2008. واوقفت كوريا الشمالية رسميا اي مناقشات في نيسان/ابريل 2009 قبل شهر من القيام بتجربة نووية ثانية.

وكان اوباما حذر لدى استقباله في 13 تشرين الاول/اكتوبر الماضي حليفه المقرب الرئيس الكوري الجنوبي لي مونغ باك بابهة في البيت الابيض، كوريا الشمالية من مغبة الاستفزازات مؤكدا ان ذلك سيؤدي إلى تشديد عزلتها اكثر فاكثر.

في المقابل قال اوباما التي بذلت ادارته جهودا صعبة في هذا الملف بالرغم من سياسة متشددة انتهجها سلفه الجمهوري جورج بوش الذي صنف بيونغ يانغ في ما سماه "محور الشر"، "ان تخلت كوريا الشمالية عن سعيها لاقتناء اسلحة نووية وتوجهت إلى ازالة السلاح النووي فانها ستحظى بانعكاسات ذلك على شعبها وبامن اكبر".

زر الذهاب إلى الأعلى