الشيخ المعلم من جامع محمد بن عبدالوهاب بقطر : لابد من استقبال فجر التغيير المنشود واستلهام العبر منه
بدعوة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر الشقيقة ألقى فضيلة الشيخ أحمد بن حسن المعلم خطبة الجمعة يوم أمس بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب بدولة قطر وقد تحدث الشيخ في خطبته عن التغيير وما تشهده الشعوب العربية من صحوة عارمة ضد الظلم ،
مؤكدا في خطبته على أنه لا تغيير بدون اعتماد على الله والثقة بنصره ، مع ضرورة استقبال فجر التغيير أن واستلهام معانيه وعبره ومن ذلك أصل وقاعدة الإصلاح والتغيير المنشود ( اللهم اجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك ) ونستعيذ بالله من ضد ذلك داعين بما كان يدعوا به النبي صلى الله عليه وسلم: ( ولا تسلط علينا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا )، مع دعوته للبحث عن أهل صفات الخشية من الله والإيمان بآياته والخوف والوجل من محاسبته على جميع التصرفات ، نعم نبحث عنهم ليكونوا هم قادة التغيير وهم صانعوه وهم المحافظون عليه من أن ينحرف ثم يحتاج إلى ثورة جديدة لتغييره.
ووجه نصيحة للدول التي قامت فيها الثورات أو غيرها بأن يقيموا دروساً أسبوعية أو شهرية على الأقل لكل موظفي الدولة يعلمونهم فيها معنا الرقابة وأهمية مراقبة الله في جميع أعمالهم.
وأضاف: يجدر بنا وبأمتنا التي أيقنت بحتميّة التغيير إلى ما هو أفضل وأحسن أن نستشعر بعضاً من هذه السنن، وأولى تلك السنن أن التغيير ليس بأمانيّ كاذبة ولا بقوالب جاهزة ولكنه شيء ينبعث من النفوس ويُحرّك القلوب والجوارح إلى ما فيه خير الناس وسعادتهم في دنياهم وآخرتهم، وثانيها: إن جميع مقوّمات الحياة الطيّبة مبنيّة على الإيمان الراسخ بالله عز وجل وبرسوله صلى الله عليه وسلم .
الجدير بالذكر أن وزارة الأوقاف القطرية تهدف من تنوع خطباء جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب إلى استقطاب أكبر عدد من المصلين وتعريفهم بهذا الصرح الإسلامي وجذبهم إليه عبر دعوة كوكبة من كبار المشايخ والعلماء من داخل وخارج البلاد للاستفادة من علمهم والاستماع إلى خطبهم المعاصرة ولجذب أكبر عدد من المصلين إلى هذا الصرح الإسلامي الذي يتسع لأكثر من 30 ألف مصلي في المكان الرئيسي للصلاة والقاعات الملحقة به إضافة إلى المرافق الأخرى المخصصة للوضوء ومداخل ومرافق مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة والمكتبات التي تحوي أمهات الكتب والمراجع الإسلامية وقاعات لتحفيظ القرآن الكريم ومواقف تتسع لأكثر من 300 سيارة.