[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

«الثورة» محاصرة والنقابة تحمِّل «هادي وباسندوة» مسئولية حماية العاملين فيها

لم يكن بمقدورهم مواجهة الوقاحة ووجوه عليها غبرة مدججة بالحقد والسلاح أيضاً,غير أنهم رفعوا أقلامهم وتسللوا إلى منازلهم مؤمنين بأن من يقطر حبراً ليس كمن يقطر دماً,تلك هي تفاصيل المشهد الذي جرى فجر أمس الخميس في قلب العاصمة صنعاء ,حيث حاصر عشرات المسلحين مبنى صحيفة الثورة والعاملين فيها ومنعوها من الصدور تحت تهديد السلاح..

عصر أمس حاولت الزميلة بلقيس الحنش الدخول إلى مبنى الصحيفة لكن محاولاتها لم تفلح ,فعشرات المسلحين مازالوا يرابطون أمام المبنى مطالبين بعودة (إضاءة صالح) وأهداف ثورة سبتمبر إلى الترويسة رغم التزام الصحيفة بعدم إزالة إطار تلك الأهداف، وهي الثورة التي اغتيلت حين غاب القانون واشتغلت البنادق ,والصورة التي أخرجت الملايين إلى الساحات مطالبين بدولة القانون والمواطنة المتساوية بحسب ما يردده المحتجون منذ فبراير من العام الفائت.. صباح أمس الأول صب الناطق الجندي جل غضبه على رئيسي تحرير صحيفتي (الثورة والجمهورية).
وهدد بالاستقالة من منصبه كنائب لوزير الإعلام، وفي المساء تدفقت المجاميع المسلحة إلى جوار مبنى الصحيفة وحاصرت موظفيها ومنعوها من الصدور وربما ترجموا حملة الجندي التحريضية.
الزميلة بلقيس الحنش قالت: إن المسلحين يطالبون بعودة صورة صالح وأهداف الثورة باعتبارهم من أسر شهداء ثورة سبتمبر والفقرة الأخيرة نقلتها بلقيس عن المسلحين.. محمد شبيطة- عضو مجلس نقابة الصحفيين والصحفي بصحيفة الثورة قال: إن المسلحين الموالين لـ«صالح» حسب وصفه كانوا يبحثون عن عناوين نقيب الصحفيين والقائم بأعمال رئيس التحرير ياسين المسعودي ونائبه عبدالرحمن بجاش.
وأشار إلى أن المسلحين رددوا شعارات مناطقية وشتائم بحق العاملين فيها,وقال: إن المبنى مازال محاصراً والثورة ربما تواصل توقفها عن الصدور.
المؤتمر الشعبي اعتبر في اجتماع لجنته وأمانته العامة مسألة محو صورة صالح وإضاءته من ترويسة صحيفة الثورة سابقة خطيرة وخرقاً للمبادرة الخليجية.. وصحفيو الثورة أكدوا أن إيقاف الصحيفة بقوة السلاح يعد خرقاً لكل المبادئ وانتهاكاً بحق الإعلام اليمني وتهديداً للسلم والأمن.
نقابة الصحفيين اليمنيين أدانت بشدة محاصرة مجاميع من المسلحين صحيفة الثورة الرسمية والعاملين فيها ومنع صدورها، بعد محاصرة مكتبها الواقع في منطقة التحرير يوم أمس الأول الأربعاء.
واعتبرت النقابة هذه الواقعة الخطيرة تمثل تهديداً للنشاط الإعلامي في البلد، مطالبةً وزارة الداخلية بسرعة فك الحصار عن صحيفة الثورة والزملاء العاملين فيها والقبض على المسلحين وإحالتهم إلى القضاء.. وحملت نقابة الصحفيين – في بيان لها - القائم بأعمال رئيس الجمهورية، ورئيس حكومة الوفاق الوطني واللجنة العسكرية - مسئولية حماية الزملاء في صحيفة الثورة.
وحذرت من المساس بالزملاء في الصحيفة بما فيهم رئيس التحرير ياسين المسعودي نقيب الصحفيين اليمنيين.
وقالت النقابة: إنها رصدت أسماء عدد محدود من أعضاء النقابة الذين شاركوا المسلحين في محاصرة الصحيفة وزملائهم، مؤكدة بأنها ستتخذ بحقهم الإجراءات القانونية الصارمة من تجميد العضوية والفصل .
وأكدت نقابة الصحفيين أن مثل هذه التصرفات الطائشة وغير المسئولة تهدف إلى خلط الأوراق ومنع الوصول إلى يوم 21 فبراير..ودعت نقابة الصحفيين منظمات المجتمع المدني والقوى السياسية إلى التضامن مع الزملاء في صحيفة الثورة وإدانة هذه التصرفات..كما دعت اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين لإدانة مثل هذه الأعمال الخطرة والمهددة للعمل الإعلامي في اليمن.

زر الذهاب إلى الأعلى