قال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح إنه باق في اليمن ولن يغادره إلى أي بلد آخر، بعد أنباء تحدثت عن قرب مغادرته إلى إثيوبيا للإقامة الدائمة فيها، على إثر تسليمه السلطة بشكل رسمي إلى الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي أول من أمس، فيما أبدى استعداده للتعاون الكامل لتنفيذ ما تبقى من بنود المبادرة الخليجية، التي وقع عليها في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وذلك بعد استقباله لمبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر في منزله .
وأكدت مصادر مطلعة أن صالح رفض مقترحاً تقدم به المبعوث الأممي يقضي بمغادرته اليمن بشكل مؤقت إلى إحدى دول الجوار إلى حين استقرار مسار العملية السياسية القائمة في البلاد، ونقل له قلق بعض الأطراف الدولية الراعية لاتفاق التسوية السياسية من أن يسهم بقاؤه في اليمن عقب خروجه من السلطة في إضفاء المزيد من الصعوبات والتعقيدات على تطبيق بقية بنود المبادرة الخليجية، بخاصة ما يتعلق بعملية إعادة هيكلة الجيش والإنهاء التام للمظاهر المسلحة المتبقية والتي لاتزال قائمة في العديد من المدن الرئيسة .
وأكدت ذات المصادر أن صالح تعهد لابن عمر بتسهيل عملية إعادة هيكلة الجيش التي من شأنها إقصاء أقاربه من قيادة أبرز الوحدات الأمنية والعسكرية، كما شدد على ضرورة إشراك الجميع في الحوار الوطني الذي سيدعو إليه الرئيس هادي في وقت لاحق من الشهر الجاري من دون استثناء .