أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن عملية نقل السلطة التي حدثت في الجمهورية اليمنية، وضعت اليمن على عتبة مستقبل جديد.
وقال الفيصل في كلمته خلال افتتاح أعمال اجتماعات الدورة 122 للمجلس الوزاري لوزراء الخارجية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم الأحد في الرياض " نشهد جميعاً في أيامنا هذه، عملية نقل السلطة في اليمن الشقيق ووضعه على عتبة مستقبل جديد".
وأوضح أن المبادرة الخليجية والتي تحقق ذلك على أساسها " هدفها الحفاظ على وحدة واستقرار وازدهار هذا البلد الذي تربطه بدول المجلس روابط ووشائج عديدة وعميقة".
وتطرق الأمير سعود الفيصل في كلمته إلى إنجازات مجلس التعاون والدور الذي لعبته دول المجلس على المستويين الإقليمي والدولي وبخاصة التعاطي مع المستجدات في العالم العربي .
وأكد ان مجلس التعاون الخليجي تعاطى مع الأحداث والمستجدات التي عصفت بالعالم العربي منذ مطلع العام الفائت، بروح المسؤولية والإرادة المخلصة للإسهام في أمن واستقرار الدول العربية التي كانت عرضة لهذه المتغيرات .
وتحدث وزير الخارجية السعودي عن الاتحاد الخليجي المقترح .. مؤكداً انه يمثل نقلة نوعية في التعاون المشترك ويهدف إلى توحيد الآليات والهياكل لتعزيز وتوحيد العمل الجماعي الخليجي لمواجهة التحديات التي تحيط بدول المنطقة .
وأشار إلى أن الاتحاد المزمع تأسيسه بناء على اقتراح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز " ينطلق من قناعة راسخة بأن التحديات الماثلة تستدعي مثل هذه النقلة النوعية لمواجهتها ككتلة موحدة من خلال إيجاد كيان اتحادي اكثر تماسكاً وأقدر على التعامل مع هذه التحديات والمتغيرات " .
وأوضح الأمير سعود الفيصل أن جميع هيئات هذا الاتحاد ستكون مشكلة من ممثلين عن الدول الأعضاء وستعمل وفق آلية عمل وبرامج زمنية متفق عليها حتى يسهم في تسريع وتيرة الأداء والتغلب على معوقات العمل المشترك .