ونقلت جريدة "الاتحاد" الإماراتية عن مصدر إعلامي بمكتب الرئيس إن الرئيس السابق علي عبدالله صالح هدد رئيس الحكومة الانتقالية، محمد سالم باسندوة، الليلة قبل الماضية، "بصورة فجة وغير منطقية .. إذا لم يستجب لتوجيهاته"، واصفا تلك التهديدات بأنها "نوع من جنون العظمة في الوقت الضائع".
وقال المصدر الإعلامي إن تهديدات الرئيس السابق - الذي لا يزال يرأس حزب المؤتمر الشعبي العام، أحد الطرفين الموقعين أواخر نوفمبر في الرياض على اتفاق "المبادرة الخليجية"- "تعني السعي إلى تعطيل تنفيذ اتفاق نقل السلطة والذهاب إلى الحرب"، مؤكدا أن الرئيس هادي انتقد بشدة هذه التهديدات، وأنه علق عليها بقوله: " لا يحق لرئيس أي حزب سياسي إطلاق تهديدات". وأضاف: "ألمح هادي إلى أنه يمكن أن يلجأ إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية إذا كانت هناك تهديدات" بتعطيل الاتفاق عبر انسحاب حزب "المؤتمر" من حكومة "الوفاق الوطني"، التي يشكلها مناصفة مع ائتلاف "اللقاء المشترك" منذ مطلع ديسمبر. واعتبر أن حكومة "الوفاق الوطني"، التي يرأسها باسندوة القيادي البارز في الثورة "لا تمثل الأحزاب السياسية وإنما تمثل الشعب" الذي قال إنه "يريد الخروج من الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية" الناجمة عن موجة الاحتجاجات المستمرة منذ منتصف يناير من العام الماضي.
ولفت المصدر بمكتب الرئيس اليمني إلى وجود "مجموعة من الصقور" داخل حزب صالح تسعى إلى تعطيل اتفاق نقل السلطة "حفاظا على مصالحها"، محذرا من حساسية الوضع اليمني، مقارنة بالثورات العربية "لأن الانقسام الحاصل في اليمن أشد وطأة من الانقسامات التي حصلت في تونس، مصر، ليبيا، وسوريا". لكنه أشار إلى أن "دول مجلس التعاون الخليجي والمجتمع الدولي لن يسمحوا بانزلاق اليمن إلى حرب أهلية".