وأوضح بيان للمفوضية أن عدد نازحي محافظة حجة حوالي 5.500 أسرة جراء القتال الدائر في مديريات كشر و مستبا ووشحه وعاهم، حيث تعيش هذه الأسر في الوقت الراهن في أي مكان يتسنى لها الوصول إليه، كما بلغ عدد النازحين في محافظة أبين زهاء 8.000 أسرة بسبب القتال الذي نشب بين قوات الجيش والمجموعات المسلحة في منطقتي زنجبار وجعار، تمكنت حوالي 4.000 أسرة منها من الفرار إلى محافظة لحج ومدينة عدن، فيما نزحت 4.000 أسرة أخرى إلى مناطق تقع ضمن محافظة أبين نفسها.
وبحسب البيان " تم التنسيق بين الحكومة اليمنية والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتوفير المساعدات الإيوائية العاجلة والتي من شأنها مساعدة هؤلاء النازحين الجدد على تأسيس مأوى مناسب"، وقال البيان إنه" حتى اللحظة، تلقت 1.387 أسرة نازحة في الشمال الخيام والفراش ومستلزمات المطبخ، وفي الوقت ذاته، تقوم المفوضية بإجراء تقييم عاجل لاحتياجات النازحين الجدد في عدن بغية توفير المساعدات اللازمة لهم، إلا أن الوصول إلى النازحين داخليا في كلٍ من شمال البلاد وجنوبها لا يزال محدودا بسبب استمرار النزاعات والقيود المفروضة على الحركة".
من جانبه قال السيد نفيد حسين ممثل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليمن: نعمل في المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مَع الحكومة اليمنية والعديد من العاملين في المجال الإنساني، كل ما بوسعنا لتَقديم المساعدات المنقذة للحياة لأولئك الذين شُردوا من بيوتهم، ويعتبر توفير الملجأ أمرا في غاية الأهمية.
وذكر البيان الصحفي " أنه يوجد في اليمن ما يقرب من نصف مليون نازح (463,500 مسجل) في أجزاء مختلفة من البلاد، ومن بين 21 محافظة يمنية، هناك 11 منها تستضيف نازحين،
وأشار إلى أن المفوضية تقوم إلى جانب الحكومة، بتقديم المساعدات أيضا لأكثر من 200.000 لاجئ في اليمن، وقد شهد عام 2011 عددا قياسيا للواصلين الجدد إلى اليمن، حيث وصل 103.000 لاجئ ومهاجر إلى الشواطئ اليمنية، وتسعى المفوضية في 2012 للحصول على 60 مليون دولار لتلبية احتياجات اللاجئين والنازحين.