نفى سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن علي الحمدان ما تردد عن أن زوجة نائب القنصل السعودي المختطف في اليمن عبدالله الخالدي تحمل الجنسية اليمنية. وأوضح لـ«الحياة» أن كل ما يقال عن هذا الأمر عار من الصحة، واصفاً إياه بأنه نوع من أنواع «الدعايات الصفراء». وقال الحمدان إن طبيعة توجيهات وزارة الخارجية في المملكة لأعضاء البعثة الديبلوماسية السعودية في اليمن جميعها ترتكز على مطالبتهم ب«أخذ الحيطة والحذر، وعدم الخروج ليلاً أو منفردين من دون حراسات». مشيراً إلى أنه لا يستطيع تأكيد أو نفي علاقة تنظيم القاعدة بعملية الاختطاف حتى تتضح الأمور. وأكد الحمدان أن «الخالدي لم يكن معه حراسة للأسف الشديد، وهذا خطأه».
إلى ذلك قالت مصادر في عدن إن القنصل السعودي الجديد محمد فلاح الدرعان بدأ عمله امس بمتابعة ملف خطف نائبه الذي لم يعرف مصيره بعد، بمشاركة فريق أمني سعودي من ستة اشخاص وصل إلى اليمن مساء الاربعاء للمشاركة في التحقيقات. وكانت مصادر محلية في عدن قالت ان التحقيقات الأولية تشير إلى أن الخطف تم بدوافع شخصية، غير أن السفير السعودي في صنعاء علي الحمدان إتهم جماعة إرهابية مسلحة بالتورط في خطف الخالدي، في حين قالت وزارة الداخلية اليمنية إن الأجهزة الأمنية تقوم بعملية بحث واسعة عنه.
من جهة ثانية، شدد الأمين العام لتحالف قبائل مأرب والجوف الشيخ علوي الباشا بن زبع على عدم معرفته بأية معلومات مسبقة عن اختطاف الديبلوماسي السعودي، لكنه ألمح إلى وجود جهات خارجية تقف وراء عملية الاختطاف، قائلاً: لدينا معلومات تفيد بوجود طرف إقليمي غير جار يسعى من خلال بعض الجماعات المسلحة في اليمن للإساءة إلى المملكة وبعض دول الخليج». مؤكداً أن «عملية الاختطاف مطروحة على أجندة بعض هذه الجماعات التي تنشط في جنوب اليمن».
وبين ابن زبع أن «السعوديين يراد أن يدفع بهم داخل الصراع القبلي الموجود في اليمن، وأن المبادرة الخليجية جزء من المشكلة وهناك من يريد إسقاطها، وإيران على رأس القائمة خارجياً، بينما داخلياً كل الأطراف المعارضة التي لم توافق على المبادرة الخليجية».