ألغى مركز التحذير من أمواج المد يالولايات المتحدة والمحيط الهادي تحذيره من احتمال وقوع أمواج مد عاتية (تسونامي) بالمحيط الهندي اليوم الأربعاء، وذلك بعد ساعات من ورود تحذيرات جراء سلسلة هزات عنيفة ضربت سواحل جزيرة سومطرة الإندونيسية. كما كانت الأرصاد في اليمن قد حذرت من وصوله إلى الشواطئ اليمنية الشرقية..
وجاء في بيان للمركز الذي يتخذ من ولاية هاواي الأميركية مقرا أن مستوى مياه البحر يشير إلى أن التهديد قد أصبح ضعيفا أو انتهى بالنسبة لمعظم المناطق، مما دفع السلطات بكل من الهند وسريلانكا إلى إلغاء التحذير باحتمال وقوع تسونامي.
ومن جانبه، أعلن مدير مركز أبحاث تسونامي بجامعة نيو ساوث ويلز الأسترالية جيمس جوف أن الطبيعة الجيولوجية للمنطقة تحول دون حدوث موجة تسونامي.
وهو ما أكده رئيس جمعية هندسة الزلازل الأسترالية كيفين مكو قائلا إن طبيعة الزلزال من النوع المضربي الانزلاق مع عدم وجود إزاحة رأسية جوهرية لقاع البحر، مما يعني استبعاد حدوث أمواج تسونامي كبيرة.
وقبل إلغاء التحذيرات، كانت إندونيسيا قد أعلنت وصول أمواج ارتفاعها نحو متر إلى الساحل الغربي لجزيرة سومطرة، كما رصدت السلطات الهندية موجات تسونامي على ارتفاع منخفض يتراوح بين 0.1 و0.3 متر، بعد أن وضعت الجهات المسؤولة كلا من جزيرتي إندامان ونيكوبار بحالة تأهب.
وتأتي هذه الإجراءات بعد أن ضربت هزة ارتدادية بقوة 8.2 درجات سواحل جزيرة سومطرة على عمق 16 كلم وعلى بعد 615 كلم عن باندا أتشه عاصمة الإقليم الذي يحمل نفس الاسم.
كما ضربت ستة زلازل غرب جزيرة سيلمو المحاذية لسواحل جزيرة سومطرة مما دفع السكان إلى الخروج من منازلهم ومكاتبهم مذعورين.
وجاءت هذه الهزات بعد ساعات من زلزال هز المنطقة وبلغت شدته 8.6 درجات على مقياس ريختر، مما أدى لإطلاق تحذيرات من موجات تسونامي بكل من الهند وسريلانكا وتايلند.
وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن الزلزال وقع على بعد 500 كلم جنوبي غربي مدينة باندا أتشه على الطرف الشمالي من جزيرة سومطرة على عمق 33 كلم.
ووقع الزلزال تقريبا بنفس المنطقة التي شهدت يوم 26 ديسمبر/ كانون الأول 2004 زلزالا بقوة 9.1 درجات مما أحدث أمواج تسونامي ضربت سواحل المنطقة وقتلت نحو 230 ألفا بـ13 من دول المحيط الهندي معظمهم بإندونيسيا فضلا عن تايلند وسريلانكا والهند.