قتل ثلاثة اطفال بانفجار عبوة ناسفة يوم الاحد في جنوب اليمن وفقا لما قالته وزارة الدفاع في احدث عملية اراقة دماء في القتال المتصاعد في المنطقة بين القوات الموالية للحكومة و تنظيم القاعدة
و خلال الاسبوع الماضي قتل ما يصل إلى 200 شخص اثناء محاولة ادارة الرئيس الجديد عبدربه منصور هادي، دحر المسلحين الاسلاميين من المناطق التي سيطروا عليها خلال ما يقارب عام من الثورة ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح
ان المعركة من اجل الجنوب تشكل اهمية كبرى بالنسبة للجهود التي يبذلها هادي، الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس للسيد صالح، لبسط السيطرة على البلاد الفقيرة التي تقترب من نقطة الانهيار، بسبب المعارضة الشعبية للنظام السابق و الطائفية القبلية و الانقسام في الجيش
يقول دبلوماسي غربي
"اما ان تصمد الحكومة أو تسقط و تكون غير قادرة على بسط سيطرتها على البلاد. ان فكرة اليمن الموحد قائمة إلى حد ما على النجاح في السيطرة على الجنوب."
الانفجار الذي وقع في منطقة حضرموت و قام به مقاتلين اسلاميين، استهدف دورية امنية يمنية، لكنه ادى إلى مقتل ثلاثة اطفال و هم في طريقهم إلى المدرسة بحسب ما اوردته وزارة الدفاع
و قتل السبت ما لا يقل عن 11 من المسلحين المرتبطين بالقاعدة في القتال و الغارات الجوية في المناطق الجنوبية، في اطار التصعيد الحكومي الذي قال مسؤولون انه ادى إلى مقتل 200 شخص الاسبوع الماضي و فقا لما ذكرته وزارة الدفاع
و من غير الواضح ما هو الدور الذي يقوم به الجيش الأمريكي في الهجمات التي تستهدف اشخاص يزعم انتمائهم لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في اليمن، و هو التنظيم التي تقول عنه وكالات الاستخبارات الغربية انه يقف وراء بعض المخططات الارهابية الدولية الكبيرة في السنوات القليلة الماضية
و قد اعتمدت الولايات المتحدة في السابق سياسة مستمرة من عمليات الاغتيال لعناصر القاعدة في اليمن
ان نشاط القاعدة في جنوب اليمن، اكثر الدول العربية فقرا، جلب المزيد من الاضطرابات إلى منطقة الحركة التي تنادي بالانفصال و التي كانت خارج نطاق سيطرة الحكومة. و تعهد هادي الشهر الماضي بملاحقة المسلحين الاسلاميين إلى الاماكن التي يختباوا فيها، بعد ان قتلوا اكثر من 110 من الجنود و زعموا انهم اختطفوا اكثر من 70 اخرين في هجمات انتحارية في ضواحي مدينة زنجبار
الحملة التي تشنها القوات الحكومية في الجنوب تعد احدث محاولة يجريها هادي لاحكام سيطرته على البلاد، بعد فترة حكم صالح التي استمرت 33 عام و التي انتهت باتفاق سلام برعاية دولية و اجراء انتخابات في فبراير، كان فيها نائب الرئيس المرشح الوحيد
مسؤولون أمريكيون و خليجيون كانوا بين مهندسي الاتفاق الذي اجبر صالح على التنحي عن السلطة، و قد رموا بثقلهم خلف هادي هذا الشهر عندما قام قادة عسكريين اقالهم هادي، باغلاق مطار صنعاء الدولي. و كان بين الذين تمت اقالتهم، الاخ غير الشقيق لصالح و كذلك ابن شقيق له، اللذان كانا يشغلان بحسب الترتيب منصبي قائد القوات الجوية و قائد الحرس الخاص
ترجمة مهدي الحسني