أرشيف محلي

بن عمر ينقل تحذيرا لصالح واستياء من احمد ودعما للرئيس هادي

أكدت مصادر دبلوماسية مقربة من مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر، أنه سينقل خلال زيارته الراهنة لليمن تحذيراً من قبل مجلس الأمن الدولي إلى الرئيس السابق علي عبدالله صالح بإمكانية تعرضه وعدد من أقاربه العسكريين لعقوبات دولية في حال لم يتم تسليم المواقع العسكرية التي شهدت تغييرات في قياداتها بموجب قرارات رئاسية أصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي مؤخراً، وهو ما يمثل الفرصة الأخيرة لصالح لتجنب التعرض لهذه العقوبات .

وكشفت المصادر ل”الخليج” أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة سيلتقي خلال زيارته الحالية لليمن العميد أحمد النجل الأكبر للرئيس السابق صالح قائد الحرس الجمهوري، لينقل إليه استياء الأطراف الدولية الراعية للمبادرة الخليجية من اضطلاع قوات الحرس التي يقودها بتشجيع سوابق التمرد العسكري التي تزعمتها مؤخراً قيادات عسكرية من أقارب والده، كقائد القوات الجوية وقائد اللواء الثالث في الحرس الجمهوري، احتجاجاً على قرارات رئاسية بإقالتهم من مناصبهم . وأشارت المصادر إلى أن ابن عمر أبدى استياءه الشديد من قيام قائد الحرس الجمهوري بارسال مجاميع عسكرية مكثفة لمنع تسليم قاعدة الديلمي الجوية المتاخمة لمطار صنعاء الدولي وتعزيز سيطرة قائد القوات الجوية المقال اللواء محمد صالح الأحمر على القاعدة، وهو ما يمثل تكريساً غير مبرر من قبل قائد الحرس الجمهوري للقوات التي يقودها باتجاه عرقلة تنفيذ المبادرة الخليجية التي تمثل قرارات الرئيس هادي الأخيرة جزءاً من الآلية التنفيذية لتطبيقها .

وكان المبعوث الأممي جمال بن عمر قد أكد في لقائه الرئيس عبدربه منصور هادي أن “الأعباء الكبيرة التي حملها هادي على عاتقه بإجماع كل الأطراف التي توافقت على ذلك يجب عليها اليوم أن تكون عوناً صادقاً له دون تسويف أو تلكؤ وتنفيذ كل ما يصدر من قرارات وتوجيهات وخطوات تهدف إلى حلحلة الأزمة وخروج اليمن إلى بر الأمان” . وقال إن “المجتمع الدولي كله يقف مع الرئيس هادي من أجل تنفيذ التسوية السياسية في اليمن وفقاً لما هو مرسوم في المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية والقرار 2014” .

وكان ابن عمر قال لدى وصوله إلى صنعاء، أمس الأربعاء، إن “هذه الزيارة تأتي في أطار نشاط الأمم المتحدة في اليمن للاطلاع عن كثب على الوضع، والتشاور مع الحكومة وكافة الأطراف السياسية حول إمكانية الدفع بالعملية السياسية للأمام لإتمام جميع ما ورد في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية من قضايا تتعلق بالمرحلة الانتقالية . وأشار إلى أنه سيتم تناول موضوع تنظيم مؤتمر الحوار الوطني الشامل كأحد أهم الموضوعات التي ستناقش مع الأطراف” .

وقال ابن عمر “هذه عملية هامة وتحتاج إلى تخطيط ومشاركة واسعة ومشاورات كثيرة والأمم المتحدة بإمكاناتها ستساند هذه العملية، وهناك مواضيع أخرى نهتم بها تتعلق بالوضع الإنساني والاقتصادي”، داعياً الدول المانحة إلى مضاعفة جهودها من أجل دعم الاقتصاد اليمني . وأكد المبعوث الأممي وجود تقدم بالعملية السياسية في اليمن من خلال نجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة وتشكيل حكومة الوفاق ولجنة الشؤون العسكرية وما تبعها من خطوات أخرى .

من جانبه، أعلن العميد أحمد قائد الحرس الجمهوري، التزامه بكل القرارات الصادرة عن الرئيس هادي، ودعا إلى “مغادرة الانقسام وبناء استراتيجية جديدة مستجيبة لطموحات الناس في البناء والتعمير وإنجاز التغيير” . وتعهد في كلمة له أمام قوات الحرس الجمهوري في أول ظهور إعلامي له منذ خروج والده عن السلطة، بحماية الشرعية الدستورية تحت قيادة هادي، وأكد أن عجلة التحولات تتحرك باتجاه المستقبل وعدم تمكن الواهمين من عرقلتها، كما عبر عن أسفه ل”عجز بعض الأطراف السياسية عن فهم طبيعة المرحلة وإدراك حاجة اليمن لمساندتهم لها

زر الذهاب إلى الأعلى