حدّدت جماعة (أنصار الشريعة) التابعة لتنظيم القاعدة في اليمن الاثنين، نهاية الشهر الجاري موعداً لإعدام نحو 70 جندياً أسرتهم في مواجهات مع الجيش اليمني في محافظة أبين جنوب البلاد، فيما من المتوقع أن تنطلق اليوم حملة عسكرية ضد القاعدة في زنجبار.
وقال مصدر يمني مطلع ليونايتد برس انترناشونال، إن "الجماعة قامت اليوم بالإعلان عبر مكبرات الصوت في مدينة جعار في محافظة أبين، أنه تقرر إعدام الجنود الـ70 الأسرى من الجيش نهاية شهر نيسان/ أبريل الجاري"، كما قامت بتوزيع ملصقات على جدران المنازل تعلن فيها قرار إعدام الجنود وموعده.
وعلّق مصدر عسكري على إعلان القاعدة نيتها إعدام الجنود الـ70 قائلاً ليونايتد برس إنترناشونال، إن "ما تقوم به الجماعة هو ردة فعل على الضربات الموجعة التي تقلتها خلال الأسبوعين الماضيين، وفقدانها لقيادات مهمة في التنظيم، بالإضافة إلى مصرع نحو 300 من مقاتليها على جميع جبهات القتال".
وأضاف المصدر أن "الساعات الأخيرة للتنظيم بدأت تلوح في الأفق عقب اعتماد المنطقة العسكرية الجنوبية لخطط ترمي إلى إنهاء التنظيم من جذوره، وستنطلق حملة عسكرية اليوم من قاعدة العند باتجاه زنجبار".
وأشار إلى أن "سلاح الطيران والبحرية اليمنية ستشارك في أعمال القتال في زنجبار"، مشيرا أن الحملة العسكرية الهدف منها السيطرة على مدينتي زنجبار وجعار ثم الإنتقال للسيطرة على بقية المدن الأخرى في محافظة أبين".
وكانت منظمات حقوقية يمنية حذّرت أمس السبت في بيان صحافي "من توجهات لدى جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة في أبين، لتنفيذ إعدامات جماعية بحق 70 جندياً أسيراً في حال لم تستجب الحكومة اليمنية لمطالبهم في الإفراج عن معتقليهم في سجون الأمن السياسي والأمن القومي".
وناشدت المنظمات جماعة (أنصار الشريعة) حماية حياة الجنود الأسرى لديها والكف عن أي إعدامات خارج القانون.