أكد رئيس الوزراء محمد سالم باسندوةأن الحكومة اليمنية تبذل كل الجهود الممكنة لإطلاق سراح نائب القنصل السعودي عبدالله الخالدي المختطف في محافظة عدن من قبل القاعدة منذ قرابة شهر، مشيرا إلى أن القيادة اليمنية تشعر بالخجل مما حدث، لأننا نشعر أن هناك من يحاول تخريب هذه العلاقات عبر ممارسات مرفوضة وخاطئة.
وجدد باسندوة في تصريح صحفي لصحيفة "عكاظ" السعودية رفض الحكومة اليمنية لهذه الممارسات ولمبدأ الابتزاز، خصوصا أن المملكة قيادة وشعبا وقفوا مع الشعب اليمني في ظروفه الصعبة، ونريد رد الجميل من خلال سرعة تحرير الخالدي وإعادته للمملكة سليما معافى.
وقال باسندوة في تصريحات خاصة ب «عكاظ» في صنعاء أمس: «إنه أصدر تعليماته للسلطات الأمنية بضرورة توفير سلامة وأمن الخالدي، وحشد كل الوسائل والإمكانيات لإطلاق سراحه في أقرب فرصة»، موضحا أن هناك جهودا تبذل من قبل وفد الوساطة القبلية، إلا أنه رفض الإفصاح عنها بسبب ما وصفه بسرية المفاوضات، وعدم الإخلال في سير عملية تحرير الخالدي.
وأكد أن تلك الأعمال لن تؤثر على العلاقات الحميمة بين البلدين والشعبين الشقيقين المملكة واليمن، بل إنها ستزيدها قوة وصلابة.
وأشار إلى أن القيادة اليمنية تقدر عاليا الدور الكبير والريادي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وحرصه الكبير على أمن واستقرار اليمن، مؤكدا أن الشعب اليمني سيظل وفيا لهذا الدور الكبير النابع من الشعور الأخوي لدى القيادة الحكيمة في المملكة، مبينا أن مثل هذه الأدوار التي تقوم بها المملكة وتهدف إلى تجنيب اليمن الأزمات والصراعات ستفوت على القاعدة تنفيذ مخططاتها.
واستطرد بالقول «الملك عبدالله وقف مع الشعب اليمني في أحلك الظروف ومواقفه الثابتة أنقذت اليمن من الانهيار، مؤكدا أنه تلمس ذلك أثناء توقيع المبادرة الخليجية في الرياض خصوصا عندما طالب بضرورة إنهاء الخلافات، وتعزيز المصالحة».
وعن مستقبل اليمن قال باسندوة اليمن يعيش ظروفا صعبة أمنية واقتصادية ويحتاج إلى دعم الأشقاء في الخليج وخاصة المملكة لإخراجه من الأزمة الاقتصادية لكي يستطيع أن يمضي في بناء اليمن الجديد.
ولفت إلى أن يمن المستقبل سيكون لكل اليمنيين بمختلف توجهاتهم، ولن يسمح لأي جهة كانت اختطاف اليمن وعرقلة تنفيذ المبادرة الخليجية، مؤكدا أن من وصفهم بالمتضررين من استقرار اليمن هم وراء عرقلة تنفيذ المبادرة الخليجية وإجراء الحوار الوطني في موعده المحدد.