تقدمت أسرة الشهيد "أحمد الدرويش" بمذكرة رسمية إلى النائب العام في جمهورية مصر العربية، مطالبة فيها بسرعة القبض على مدير أمن محافظة عدن السابق العميد "عبدلله قيران" المتهم في واقعة تعذيب وقتل ولدها في سجن البحث الجنائي في يونيو 2010م، وأرفقت الأسرة إلى جانب المذكرة جملة من الأوامر القضائية الصادرة بحق "قيران" بينها مذكرة توقيف صادرة من محكمة صيرة الابتدائية بعدن، تتضمن منعه من مغادرة الأراضي اليمنية والقبض عليه وتسليمه للأجهزة القضائية في عدن للتحقيق معه في قضية "الدرويش" غير أن "قيران" تمكن من مغادرة اليمن، عقب توقيع الرئيس صالح" وأحزاب اللقاء المشترك على المبادرة الخليجية.
وقالت أسرة "الدرويش" أن منظمات حقوق الإنسان العربية والدولية العاملة في جمهورية مصر العربية، نصحتهم بتقديم مذكرة إلى المدعي العام المصري، للقبض على "قيران" المتواجد حالياً في مصر بحجة دراسة "الماجستير"، وذلك ليتسنى لها من جانبها الضغط على الحكومة المصرية باتخاذ الإجراءات ضده بموجب الاتفاقية المبرمة بين اليمن ومصر حول القضايا الجنائية في تسليم المتهمين والمطلوبين قضائياً للسلطات الرسمية بين البلدين.
وأضافت الأسرة أن "عبدالحميد الدرويش" شقيق المجني عليه، يتواجد حالياً في العاصمة المصرية لذات الشأن، حيث قام بتسليم مدير مكتب الأمين العام للجامعة الدول العربية "نبيل العربي" ملفاً لقضية شقيقه الشهيد، في إطار تدويل قضيته بعد رفض السلطات المحلية بتقديم المتهمين بقتله للقضاء اليمني.
يذكر أن عائلات ضحايا التعذيب في معتقلات الوطن العربي، كانت قد أعلنت نهاية العام المنصرم، عن تأسيس تكتلاً باسم "رابطة عائلات ضحايا التعذيب في السجون العربية" جمعت كل من عائلات اليمني "أحمد الدرويش" والمصري "خالد سعيد" والتونسي "محمد بوعزيزة".