أعلنت السعودية الأربعاء أنها ستمنح اليمن ثلاثة مليارات و250 مليون دولار لدعم حكومة عبد ربو منصور هادي، وذلك خلال مؤتمر أصدقاء اليمن في الرياض.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في كلمته أمام المؤتمر، إن المملكة حريصة على نجاح خطط الحكومة اليمنية المؤقتة وهدفها استتباب الأمن والنهوض بالاقتصاد علاوة على الأوضاع الإنسانية.
وأردف قائلا إن المشاريع سيتم الاتفاق عليها مع الجانب اليمني "وفق الخطة الانتقالية المقدمة من الحكومة اليمنية" لاجتماع الرياض الذي تشارك في 27 دولة إضافة إلى منظمات دولية.
من جانبه، تقدم رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة الذي يرأس وفد بلاده، السعودية والمجتمع الدولي وأكد أن صنعاء ماضية في طريق تنفيذ المبادرة الخليجية لانتقال السلطة.
وقال باسندوة "نريد أن نؤكد تصميمنا السير في نفس الطريق المبادرة الخليجية وأملنا كبير بالدعم السياسي اللازم لتجاوز المرحلة الانتقالية ودعم الاقتصاد" الذي يعاني بشكل كبير، خصوصا منذ انطلاق الاحتجاجات التي أنهت حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وتابع "نحن على ثقة بأنكم تدركون خطورة وحساسية الوضع في اليمن الذي يحتاج إلى الكثير والكثير لكي يستيعد عافيته"، مضيفا أن "اليمن يتطلع إليكم فلا تخذلوه".
منظمات تحذر من كارثة إنسانية
ويأتي المؤتمر، الذي يناقش التطورات السياسية منذ تنحي الرئيس علي عبد الله صالح في فبراير/شباط عندما أنهى عام من الاحتجاجات الحاشدة حكمه الذي استمر 30 عاما، تزامنا مع إصدار سبع منظمات إنسانية دولية بيانا شددت فيه على ضرورة تقديم الدعم الغذائي إلى اليمن لتفادي كارثة إنسانية.
وحثت المنظمات ومن بينها أوكسفام (Oxfam) وكير (Care) وسيف ذ تشيلدرن (Save the Children)، أصدقاء اليمن على إيلاء الأزمة الإنسانية القدر الكافي من الاهتمام إذا أرادت تغيير الأوضاع للأفضل في اليمن.